القتل يفصل خلافات الحوثي والمخلوع

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد الخلاف بين ميليشيات التمرد الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، حصراً على المسائل السياسية فقط، ولم يعد قضية مناكفات بين الطرفين، بل اتخذ بالأمس منحى جديدا، تمثل في استخدام أسلوب التصفية الجسدية. ففي محافظة إب، أقدمت عناصر تابعة لجماعة الحوثي المتمردة على اغتيال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه المخلوع، الشيخ عبدالله الشلح، بعد مداهمة منزله في مديرية السياني بمحافظة إب. وقالت مصادر محلية إن الشلح كان قد رفض تلبية طلب تقدمت به قيادة الحوثيين لوضع عدة دبابات في جبل البغدة بالسياني، لاستهداف عناصر المقاومة الشعبية في المحافظة، إلا أن الشلح أشار إلى أن هذا الأمر بالغ الخطورة، وسوف يتسبب في حدوث إشكالات كثيرة مستقبلا ويفتح بابا للثارات القبلية. وأضافت أن قيادة التمرد لجأت في البداية إلى محاولة استرضائه وإقناعه، قبل أن تتحول لهجتها إلى التهديد والوعيد، لكن القتيل رفض التجاوب مع كل تلك المحاولات وأصر على التمسك برأيه، فما كان من ميليشيات الانقلابيين إلا أن اتخذت قرارا بتصفيته وهو ما حدث أول من أمس. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن مقتل الشلح أثار غضبا واسعا وسط قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، كونه قياديا في الحزب وأحد كبار وجهاء مديرية السياني، ومحافظة إب. وتوقعت أن يحدث مقتله انتفاضة في صفوف سكان السياني وسائر محافظة إب، وهو ما حدث بالفعل، حيث تداعى أبناء المنطقة وبدؤوا التخطيط لانتفاضة شاملة في كافة أنحاء المديرية، وسيطروا على كثير من الجبال والمرتفعات الاستراتيجية المطلة على الخط الرابط بين مديريتي إب وتعز. ومضى المركز بالقول إن أبناء المديرية بدؤوا بالفعل شن عمليات ضد ميليشيات الإرهابيين، حيث تمكنوا بالأمس من إعطاب ثلاثة أطقم، بعد نصب كمين محكم في إحدى المناطق، أسفر عن مصرع سبعة حوثيين وإصابة 11 آخرين، إضافة إلى إضرام النار في الأطقم العسكرية ما أدى إلى احتراقها تماما. ومضت المصادر بالتأكيد على أن مقتل الشلح سوف يتسبب في تأزيم العلاقة بين أتباع الحوثي، وميليشيات المخلوع صالح، وأن أبناء المحافظة بدؤوا يتوافدون على حمل السلاح بهدف طرد المتمردين من محافظتهم بصورة تامة.

مشاركة :