مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: قد يرتفع متوسط الأعمار في الدول النامية بواقع 9 سنوات

  • 12/17/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تتولى تنظيم المؤتمر السنوي لمبادرة مستقبل الاستثمار، دراسة جديدة حول الوضع العالمي لقطاع الرعاية الصحية. وقد كشفت الدراسة عن نتيجتين رئيسيتين: • قد يحقق الاستثمار بنسبة 5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي في أنظمة الرعاية الصحية بالدول النامية إلى ارتفاع متوسط الأعمار فيها بواقع 9 سنوات. • قد تؤدي الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوتات في أنظمة الرعاية الصحية الحالية إلى زيادة كفاءة الاستثمار في هذا القطاع بنسبة 20%. وقد أدرجت المؤسسة هذه الدراسة في تقريرها الثالث لسلسلة «تأثير»، بعنوان «العدالة الصحية: ضرورة أخلاقية»، الذي تصدره قبل انعقاد الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في 28-27 يناير 2021. وتنعقد المبادرة تحت شعار «النهضة الجديدة»، لتستكشف سبل التعاون والتآزر العالمي من خلال اقتناص هذه الفرصة الغير مسبوقة لإعادة صياغة شتى جوانب الحياة على الكرة الأرضية، وبدء مرحلة جديدة كلياً في تاريخ الإنسانية، بدلاً من العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل تفشي جائحة فيروس كوفيد-19. وقال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، عن التقرير: «نتائج هذه الدراسة لافتة للغاية. فهي تقول ببساطة أنه إذا اتخذت حكوماتنا قرارات استثمارية حكيمة، فعندئذ يمكننا رفع متوسط العمر المتوقع ويمكننا تقديم الخدمات الصحية بمستوى أفضل للجميع في كل بقعة من بقاع كوكبنا.» وأضاف: «هذا أنسب وقت للتطلع إلى المستقبل، وتبني الإمكانيات التي يوفرها لنا الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى. ويسلط إصدارنا الجديد من سلسلة «تأثير» الضوء على ضرورة أن نخرج من مرحلة الجائحة الراهنة بإصرار لإعادة صياغة كافة جوانب حياتنا وعملنا واهتمامنا ببعضنا البعض. هذه فرصتنا لبدء نهضة جديدة». يذكر أن الدراسة التي أصدرتها المؤسسة حول الوضع العالمي للرعاية الصحية تشمل تصنيف عالمي لأنظمة الرعاية الصحية، بناءً على كفاءة هياكلها ونظمها وعملياتها ومخرجاتها. وأعتمد التصنيف على نموذج دونابيديان، مع إجراء تحليلات ارتباط إضافية بغية تحديد محركات الأداء والتوصيات. ومن المخطط أن تتم إعادة الدراسة وتوسيع نطاقها سنوياً. وقد ركزت المؤسسة في العدد الأول من الدراسة على 35 دولة، تتمثل من كل قارة ووفق مستويات تنموية متنوعة. ويتناول تقرير سلسلة «تأثير» بعنوان «العدالة الصحية: ضرورة أخلاقية»، التحديات الرئيسية أمام أنظمة الرعاية الصحية، والتي برزت أثناء جائحة كوفيد-19. وعبر المقابلات والتحقيقات والمقالات الموجودة في التقرير، تتبلور دعوة أساسية للعمل: الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، وإتاحتها للجميع حول العالم هي مسؤولية مشتركة. ويستعرض التقرير حجم التكنولوجيا والابتكارات المتاحة بالفعل للقطاع، والذي يمكن أن يرفع متوسط الأعمار ويزيد من الإنتاجية العالمية ويحسن جودة الحياة، ومن خلال ذلك يطرح التقرير تساؤلاً: ما الذي يمنع البشرية من تبني تغيير جذري؟ ويساهم أكاديميون ومسؤولون في مجال الرعاية الصحية ومبتكرون من جميع أنحاء العالم بآرائهم وأفكارهم وتصوراتهم في النسخة الجديدة من تقرير «تأثير»، ومن بينهم: • البروفيسورة د. أغنيس بيناغواهو، وزيرة الصحة السابقة في رواندا ونائبة رئيس جامعة Global Health Equity • د. برتالان ميسكو، المعروف بـ»المستقبلي الطبي» • راشيل دنسكومب، الرئيسة التنفيذية للأكاديمية الرقمية لخدمات الصحة الوطنية • د. والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد وتقول د. نادين حشاش حرم، مؤسسة منصة بروكسيمي التي ترتكز على مفهوم الواقع المعزز لتبادل الخبرات الطبية والجراحية والعلمية عن بُعد وتطوير الجراحة الروبوتية: «رأيت بنفسي التأثير السلبي الكبير على حياة الناس العاديين عندما لا يستطيعون الحصول على خدمات صحية بتكلفة مناسبة». وفي معرض حديثه عن النهج التجاوبي، وليس الوقائي، لأنظمة الرعاية الصحية المتطورة، يقول الدكتور والتر ويليت: «لطالما ركزت النظم الصحية في البلدان الغربية على التعامل مع تبعات النظم الغذائية السيئة وقلة النشاط البدني. وقليلة هي البلدان التي تتبنى نموذجاً مختلفاً، ولكن النظام الذي نطبقه حالياً غير منطقي بالفعل». بينما يقول الدكتور ميسكو: «ليس لدي أدنى شك في أن الصحة الرقمية سوف تتمكن في نهاية المطاف من الانتقال بالرعاية الصحية إلى القرن الحادي والعشرين». وفي حديثها عن الفرصة المتاحة أمام أفريقيا لتجاوز حلول الرعاية الصحية التقليدية وإدخال التطبيقات التكنولوجية الجديدة، تقول دكتورة بيناغواهو: «سوف ننتهز أي فرصة للتطوير والانتقال إلى المستقبل ما أن تكون متاحة أمامنا. هذا ما حققناه في علاج الإيدز وفي تنفيذ برنامج اللقاحات». ويشمل التقرير في كل موضوع من موضوعاته على دعوة إلى إحداث تأثير، وكذلك توصيات للحكومات ومسؤولي الرعاية الصحية وعامة الناس. يمكن الاطلاع هنا على الإصدار الثالث من سلسلة «تأثير»، والصادر بعنوان «العدالة الصحية: ضرورة أخلاقية».

مشاركة :