الجار قبل الدار!

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ليس أعز على العربي من جاره. يقول مقحم الصقري في البيت الشهير "جارٍ على جاره بختري ونوّار.. وجارٍ على جاره صفاةٍ محيفة"! الأنباء الواردة من المحروسة تقول إن معركة حامية الوطيس نشبت بين الجارين، الفنان هشام سليم والفنانة ياسمين عبدالعزيز، ارتفعت فيها الأصوات، وتشابكت فيها الأيدي، ونتج عنها بعض الكسور، مما اضطر الشرطة للتدخل لفض النزاع بينهما، وإحالتهما للمحكمة! الشجارات والنزاعات لا تستحق التعليق لكثرتها، لكن طالما أنها اندلعت بين "جارين" فهذا هو المؤسف في الأمر مهما كانت المسببات! قدر الجار وقيمته ليس بالهين.. ورد ذكر الجار في القرآن الكريم أكثر من مرة.. ورد في السنة النبوية.. ليس أبلغ من الحديث: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".. حينما يدخل الجار في الميراث فهذا معناه أنه في منزلة الأب والأم والولد.. معناه أن الإيمان ينقص ويزيد بعلاقة الإنسان بجاره.. وللجار قيمة متوارثة في أدبيات العرب ومروياتهم. اليوم في العصر الحديث -وهذا ليس بالحديث الجديد- يعتبر الجار "ترمومترا" لحياة هادئة خالية من المنغصات والمشاكل والضجيج.. يفترض -دون مبالغة- أن تبارك لصاحب المنزل الجديد بالجيران، لا بالمنزل، وغني عن الذكر في بلادنا أن أسعار الأراضي ترتفع حسب الحي أولا.. وحسب الجيران الذين يسكنون على نفس الشارع! ولذلك -خذها نصيحة- إن كنت بحاجة منزل، وترغب في البناء أو الشراء، فكن على حذر، واسأل أولا عن الجار قبل الدار، أنت لن تسكن "بيت شعر" أو خيمة "تقشعها" وترحل بها متى شئت!

مشاركة :