تُرجع الفنانة اللبنانية رولا سعد قلة أعمالها الغنائية إلى ظروف صناعة الغناء في الوطن العربي، لكنها تؤكد أنها متواجدة على الساحة من خلال الحفلات والأغاني الفردية التي تقدمها وتمتلك الإرادة للاستمرارية. وتوضح أنها تحب التواصل دائماً مع الجمهور المصري وتلقت مؤخراً أكثر من عرض لتقديم برامج في الفضائيات المصرية الخاصة، لكنها لم تحسم الأمر. وبالنسبة لفوازير، تقول إنها تحتاج إمكانات إنتاجية ضخمة وإنها لا يمكن أن تخوض هذه التجربة من دون أن تتوافر فيها كل مقومات النجاح.. عن جديد رولا سعد ورؤيتها لعدد من الأمور الفنية، تتحدث في الحوار التالي: } ما سبب تراجع عدد أعمالك الغنائية؟ أعمالي الغنائية قليلة إلى حد ما، وهذا بالطبع بسبب الظروف الإنتاجية الصعبة التي تمر بها صناعة الغناء العربي، ولست وحدي المقلة في الأعمال الغنائية، فعشرات النجوم يواجهون أيضاً هذا الموقف. } لكن هناك شركات تنتج لعدد من المطربين والمطربات. شركات الإنتاج أصبحت تتعاقد مع المطرب من أجل تحقيق بعض المكاسب المادية من دون أن تقدم له أي مكاسب أو دعم يضيف لمشواره الفني، لأن المنتجين يدركون أن الألبوم لا يحقق أي مبيعات أو مكاسب بعد انتشار ظاهرة القرصنة التي تعد من أهم التحديات التي تواجه صناعة الغناء، والنتيجة في النهاية خسارة المطرب والشركة، ولذلك تراجع الإنتاج الغنائي بشكل كبير في السنوات الأخيرة. } هل معنى هذا أن أسهمك في الغناء ستتراجع؟ أنا متواجدة من خلال الحفلات والأغاني الفردية، وأمتلك الإرادة والإصرار على النجاح وهناك أمور كثيرة لابد من التصدي لها من أجل حماية الغناء العربي وأهمها مواجهة ظاهرة القرصنة. } كيف ترين ردود الفعل حول كليبك الأخير إكسكيوز مي؟ الكليب حقق نجاحاً جيداً وهو من كلمات ضياء الميالي وألحان عادل العراقي وأعتبر الأغنية جديدة على مشواري الغنائي الذي أحرص فيه على التجديد وتقديم أفكار غنائية متطورة تناسب كافة الأذواق. } في رأيك ما سر نجاح أي أغنية مصورة؟ لابد أن يدرك القائمون على الأغنية المصورة أننا في عصر السرعة وإذا لم يطور أي مطرب نفسه لن يحقق أي نجاح، خاصة أن التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه فرض على الفن أموراً جديدة ولابد من التواصل بشكل إيجابي مع الجمهور من خلال المستجدات الجديدة التي فرضت نفسها على الساحة الغنائية. } هل يمكن تكرار تجربة عملك كمذيعة مجدداً في مصر بعد تقديمك لبرنامجي الحياة حلوة ورولا شو؟ أحب التواصل دائماً مع الجمهور المصري وتلقيت مؤخراً أكثر من عرض لتقديم برامج في الفضائيات المصرية الخاصة، لكنني لم أحسم الأمر بعد وأنتظر فكرة جديدة تقدمني بشكل قوي للمشاهدين لأنني ضد الأفكار التقليدية والمستهلكة، كما أن النجاح في مصر صعب ويحتاج لتركيز كبير بسبب صعوبة قوة المنافسة. } ماذا تقولين عن برنامجك ليالي الأنس؟ البرنامج حقق نسب مشاهدة كبيرة عندما عرض على محطة Otv اللبنانية، وأنا سعيدة به خاصة أنه مختلف عن باقي برامج المنوعات وتضمن مجموعة من الفقرات المتنوعة والمفاجآت، واقتبست شخصيات فنية عالمية وعربية، وجسدتها بالصوت والصورة بإتقان، من خلال استعراض فني راقص بمشاركة فرقة شارل مكريس الاستعراضية، كما استقبلت مجموعة من الضيوف من مجالات مختلفة. وفكرة البرنامج كانت لي لأني بطبعي أحب البرامج الحوارية وفكرة تسليط الضوء على شخصيات لديها أعمالها الفنية وعاشت قبلنا. وطريقة عرض البرنامج مشابهة نوعاً ما لطريقة الفوازير بوجود شخصيات أجسدها آخر الحلقة. } لماذا لا تفكرين في تجربة الفوازير، خاصة أنك محبة للأعمال الاستعراضية؟ الفوازير تحتاج لإمكانات إنتاجية ضخمة وأنا لا يمكن أن أخوض هذه التجربة من دون أن تتوافر فيها كل مقومات النجاح، فأنا أحب الأعمال المتميزة التي تضيف للفنان ولا أبحث عن تقديم عدد كبير من الأعمال بقدر ما أركز في تقديم أعمال ذات قيمة تحقق تواصلاً مع الجمهور العربي. } لماذا أقبل عدد كبير من نجوم الفن على تقديم البرامج في الفترة الأخيرة؟ هذا يرجع لانتشار الفضائيات وجماهيرية البرامج التي تحقق للمطرب تواصلاً مع جمهوره، وهناك العديد من النجوم الذين قدموا تجارب ناجحة من خلال جلوسهم على كرسي المذيع وأنا راضية تماماً عن تجاربي في مجال تقديم البرامج. } لماذا توقف مشوارك في التمثيل رغم تجاربك السابقة؟ أوافق على العمل الذي أجد نفسي فيه ولست مقصرة في شيء، لكن لم أجد نفسي في الأدوار التي عرضت عليّ مؤخراً، وإن كنت أتمنى أن أقدم أدواراً مميزة في أعمال تناقش موضوعات تهم الشارع العربي. وقدمت ثلاثة أعمال تمثيلية، أولها فيلم غرفة 707 مع الفنان مجدي كامل وأحدثها مسلسل البحر والعطشانة مع الفنان أحمد فهمي، والأعمال كانت جيدة للغاية ولاقت ردود فعل إيجابية وأتمنى أن أجد العمل المناسب الذي يقدمني بشكل جيد لجمهوري. } ما تعليقك على تصنيف البعض لك بأنك ممثلة إغراء؟ لست ممثلة إغراء، لكن أمتلك موهبة تقديم مختلف الأدوار ولا أرفض الإغراء الذي يوظفه المخرج والمؤلف بشكل درامي جيد، مثلما فعلت نجمات زمن الفن الجميل مثل هند رستم. } أي مجال مفضل بالنسبة لك الغناء، أم التمثيل أم تقديم البرامج؟ أحب المجالات الثلاثة وأبذل قصارى جهدي في كل عمل أقدمه، لأكون عند حسن ظن جمهوري الذي يثق كثيراً في اسمي ولا يمكن أن أخذله، وأرى أن النجاح في المجالات الثلاثة ليس سهلاً، لأن كل مجال له صعوباته. } ما سر اهتمامك بمواقع التواصل الاجتماعي؟ أتواصل مع جمهوري من خلالها وأتحدث معه دون قيود، فهذه المواقع قربت الفنان أكثر إلى جمهوره وجعلته مرآة يريد الآخر أن ينظر إليها كل يوم. وأحب دائماً أن أكون على طبيعتي في مواقع التواصل وأتحدث بشخصيتي الحقيقية ومن ينتقد عفويتي من المؤكد أنه لا يدرك ملامح شخصيتي الإنسانية.
مشاركة :