نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث في الإمارة، جلسة حوارية مع رؤساء الفرق المسرحية المشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، في خطوة تهدف إلى حثهم على الأخذ بأيدي المواهب الواعدة لتمضي قدماً نحو إبداع أعمال متميزة، تثري الإرث المسرحي العربي، الذي يعد من أبرز أساليب التعبير الإبداعي وأكثرها عراقةً. وغطت الجلسة الحوارية العديد من الموضوعات التي تهم الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان، بما في ذلك إطلاعهم على السبل المثلى لإعداد ملف المشاركة، وتقديمه بصورة منظمة، وضمان تسليمه ضمن الأطر الزمنية المحددة. كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة بذل المشاركين كل جهد ممكن للارتقاء بأعمالهم إلى أعلى درجات الاحترافية، وبث الروح الإيجابية في العمل المسرحي، تأكيداً على دور هذا الحدث الرائد كمنطلق أساسي لألمع الإبداعات المسرحية الشبابية في الدولة. وشهدت الجلسة حضور ممثلين عن الفرق المشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، بما في ذلك مسرح دبي الأهلي، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح رأس الخيمة الوطني، ومسرح خورفكان للفنون، والمسرح الحديث، ومسرح عيال زايد، ومسرح بني ياس، ومسرح دبا الحصن، ومسرح الشباب والفنون. من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة لـمهرجان دبي لمسرح الشباب في هيئة دبي للثقافة والفنون، ياسر القرقاوي يقدم المهرجان منطلقاً مثالياً للمواهب المسرحية في دولة الإمارات لترك بصمتها الفريدة في عالم المسرح، وحرصنا على تنظيم هذه الجلسة الحوارية لتفعيل التواصل والحوار البنّاء والمباشر مع الفرق المحلية، ورفدهم بالمعلومات والخبرات اللازمة لتقديم أفضل العروض المسرحية شكلاً ومضموناً، كما تنسجم هذه المبادرة في مضمونها وأهدافها مع رؤية الهيئة الرامية إلى تشجيع المواهب الواعدة في مجال الفنون الأدائية على التعبير عن إمكاناتها لتكون رافداً إيجابياً للحراك الفني والثقافي المتنامي في الإمارات والمنطقة عموماً، وتفعيل مشاركتها في الدورات المقبلة من المهرجان. ويعد مهرجان دبي لمسرح الشباب منطلقاً نموذجياً للمواهب المسرحية الطموحة من المخرجين والكتّاب والممثلين الشباب، وفنيي خشبة المسرح، ومصممي الملابس والإكسسوارات، وفنيي الإضاءة، وفناني الماكياج، الذين يشاركون جميعاً ضمن برنامج متكامل موجّه لتعزيز معرفتهم بالأوجه المتنوعة التي تنطوي عليها عملية الإنتاج المسرحي. وتلتزم هيئة دبي للثقافة والفنون بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء.
مشاركة :