"شيطان في صورة بشر"، أقل ما يمكن أن يوصف به "السيد عادل"، الشاب الثلاثيني، الذى تلفح بالنذالة والجحود مرتديًا عباءة الشيطان، ليلطخ يداه بدماء الناقدة نفيسة قنديل زوجة الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر، بعد علمه بتواجدها بمفردها داخل الفيلا، ليقرر سرقتها وفي سبيل ذلك وضع خطة شيطانة قام خلالها بالسطو على منزل الضحية، مسلحًا بغرض سرقة أموالها، وقام بقتلها عمدا، وعقب تنفيذ الجريمة لاذ بالفرار على أمل أن لا ينكشف أمره، لكنه لم يدر أن هناك جملة يحفظها كثيرون عن ظهر قلب، تقول "لا توجد جريمة كاملة" وهو ما يشير إلى أنه مهما بلغت احترافية الجاني لا بد من ارتكابه خطأ أو هفوة تقود رجال الشرطة إلى فك اللغز، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل أذ نجح رجال المباحث في كشف ملابسات جريمته بعد مرور 5 أيام على وقوعها ليتم ضبطه، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإحالته لمحكمة جنايات شبين الكوم، والتي قضت بإعدامه شنقا حتى الموت، عقب تأييد فضيلة المفتى قرارها.تعود أحداث القضية رقم ١٠٥٨٦ لسنة ٢٠١٩ جزئي جنايات أشمون المقيدة برقم ٦٦٣ لسنة ٢٠١٩ كلي شبين الكوم، إلى فجر التاسع عشر من مارس 2019 حينما اقتحم المتهم، 32 عاما، مقيم بقرية "سدود" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، فيلا "شهيدة الغدر" نفيسة قنديل بقرية رملة الأنجب المجاورة لسكن المتهم، مسلحًا بغرض سرقة أموالها، وقام بقتلها عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مستغلا مبيتها وحدها داخلها، بحسب قرار الإحالة.بتكثيف البحث والتحرى واستجواب المشتبه بهم، تم ضبط المتهم بعد 5 أيام من الواقعة؛ واعترف بجريمته تفصيليًا ومثلها أمام ضباط المباحث الجنائية بقيادة العميد محمد على، وأقر باستخدام أداتين "حديدة" و"مفك"؛ واقتحام منزل الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر وقتل زوجته وسرقة مبلغ مالي.وقال المحام بالنقض صبحى مبارك هلال إن المحكمة أنصفت الضحية دون استعمال الرأفة مع القاتل المجرم، وقبلت طلباتنا بتوقيع أقصى عقوبة واردة بالمواد ٢٣٠ و٢٣١ و٢٣٤ فقرة ٢ عقوبات والمادة ٣١٧ عقوبات، وأحالت أوراق القضية إلى المفتى الذي أيد إعدامه، لافتا إلى أن حكم الإعدام ضد هذا القاتل هو الوحيد خلال العام 2020 الذي تصدره المحكمة نظرا بشاعة الجريمة.
مشاركة :