رسالة نصية تتضمن عبارات تفيد بحصول متلقيها على هدية بمناسبة العام الميلادي الجديد، مرفقة برابط إلكتروني، يدعي راسلها بأنه الطريقة الوحيدة لاستلام الهدية. ما سبق، هو حيلولة عدد من المخترقين «الهاكرز»، لاختراق مئات الحسابات على تطبيق المراسلة الشهير «واتساب»، من خلال الرابط الإلكتروني المرفق بالرسالة، والذي بمجرد أن ينقر عليه متلقي الرسالة يتعرض هاتفه للاختراق بشكل كامل. واشتكى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على مدار الأيام القليلة الماضية من تلك المشكلة، بعدما وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم القراصنة، الأمر الذي ترتب عليه سرقة كافة بياناتهم. ليس ذلك فحسب، فبالإضافة لسرقة البيانات الشخصية لمستخدم التطبيق، يطالب المخترقين من قائمة الاتصال الموجودة على الهاتف بتحويل مبالغ مالية على رقم معين، عقب انتحال شخصية صاحب الحساب، وذلك من خلال رسالة خاضعة لأصدقاء صاحب الحساب، تحمل معناها إنه في أزمة حقيقية، مما يجعلهم بالفعل يقعون في الفخ. وفي هذا السياق، حذر دكتور مهندس أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، مستخدمي تطبيق «الواتس أب»، من فتح أي روابط إلكترونية مرفقة بعبارات غير منطقية، كالحصول على جوائز أو تفعيل أكواد الحساب لضمان استمرارية تطبيق «الواتساب» بالمجان، وغيرها من الحيل الآخرى، وخصوصًا في الوقت الراهن بعد كتشاف المخترقين لثغره في تطبيق «الواتس أب» تسهل عملية اختراق حسابات المستخدمين. وأضاف «أسامة» في تصريحات لـ «المصري لايت»، أن معظم الروابط الإلكترونية للتي يرسلها المخترقين تبدأ بـ«http»، وليس «https»، وهو الأمر الذي يجب الحيطة به، حتى لا يقع المستخدم في هذا الفخ، من انتهاك للخصوصية وسرقة جميع البيانات الموجودة على الهاتف. وتابع «أسامة»، أن في حال تعرض هاتف المستخدمين للاختراق فأن الإجراء الأساسي هو إعادة ضبط مصنع الهاتف، ومن ثم تغيير كلمة السر لكافة الحسابات على المواقع المختلفة، وكذلك كروت الائتمان إذا كانت مربوطة بالهاتف. وأتم «أسامة» حديثه، بأن الحل الأمثل لعدم الوقوع في هذا الفخ من الأساس هو تحميل برامج اكتشاف الفيروسات، وذلك لتنبيه تلك البرامج للمستخدمين بالروابط الغير معلومة أو الـ «spam» أو التي قد تكون حيلة من «الهاكرز» للاختراق.