أمرت نيابة أبوظبي بحبس مصور وناشر الفيديو المسيء لأحد الرموز الرياضية في الإمارات والذي كان بطله عبدالله قاسم، لاعب نادي الظفرة، مع نشر اعترافات اللاعب الذي أكد أن الفيديو تم تصويره قبل فترة طويلة. ووجهت النيابة تهمة تصوير اللاعب للشخص الثاني، ونشر الفيديو دون إذن، كما نقلت اعترافات اللاعب الذي أكد أنه من ظهر في المقطع، فيما ابدى استغرابه من نشر المقطع الذي تم تصويره قبل فترة طويلة، في هذا التوقيت بالتحديد. وأصدرت النيابة العامة في أبوظبي قبل أيام أمراً بضبط وإحضار لاعب رياضي في أحد النوادي المحلية، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر المتهم بشكل غير لائق مع تلفظه بعبارات مسيئة ضد شخصية رياضية، وهو ما يعتبر جريمة الإخلال بالآداب العامة المؤثمة والتي تصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة. http://vid.alarabiya.net/2015/08/20/ad_2008/ad-2008.mp4 وضمن فيديو مسرب تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه اللاعب عبدالله قاسم منفعلا ويتفوه بألفاظ مسيئة تجاه مهدي علي، مدرب المنتخب الإماراتي، الذي فضل استدعاء محمد عبدالرحمن لاعب فريق العين بدلا عن قاسم الذي يلعب كمهاجم ضمن صفوف الظفرة . عبدالله قاسم البالغ من العمر 29 عاما انتقل ضمن فترة الانتقالات الصيفية الجارية إلى صفوف الظفرة قادما من النصر وبمدة عقد تستمر 3 أعوام، في حين أوقفت إدارة الظفرة اللاعب من خلال بيان جاء فيه: يدين نادي الظفرة الرياضي الثقافي، السلوك الذي صدر من اللاعب عبدالله قاسم من خلال فيديو قديم قبل تعاقده مع نادي الظفرة، بحق المدرب الوطني المهندس مهدي علي، والذي يعلم الجميع تقديرنا واحترامنا له كمدرب وطني ساهم في خدمة كرة القدم الإماراتية. وزاد البيان: نؤكد للشارع الرياضي أن نادي الظفرة قرر إيقاف اللعب حالياً إلى أن يتم التحقق من صحة ما بدر من اللاعب مع الجهات الرسمية والقانونية وترك مجال للاعب للدفاع عن نفسه، ونود التأكيد على حرص إدارة نادي الظفرة على احترام وتقدير كل المسؤولين والشخصيات الرياضية، والتي لن نتهاون في التعامل مع أي سلوك يسيء لأي شخصية أو كيان رياضي في حال تم التأكد من ذلك. إلى ذلك أكدت نيابة أبوظبي أن القانون في دولة الإمارات يتصدى بحزم لكافة الممارسات التي تمثل فعلاً مخلاً بالنظام والآداب العامة وإساءة استخدم التقنيات الحديثة، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار بسط الحماية القانونية على القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية للمجتمع، مع الإشارة إلى أن استخدام تقنيات الاتصال الحديث في الجريمة يعتبر ظرفا مشددا للعقوبة وفق القانون. كما أوضحت النيابة أنها وفي إطار دورها في تمثيل المجتمع والمحافظة على مصالحه، تتصدى لأي تصرف يمثل خروجاً عن القيم الاجتماعية والأخلاقية، لاسيما أنه قد صدر من أحد الرياضيين الذين ينظر إليهم أبناء الوطن من أطفال ومراهقين باعتبارهم قدوة ومثلا يحتذى به، وهو ما درجت المؤسسات في جميع أنحاء العالم على استغلاله لغرس القيم الإنسانية والأخلاقية الراقية من خلال ترويج الرياضيين لها، وبالتالي فإن السلوك الذي صدر عن المتهم يحمل أضراراً ذات أبعاد اجتماعية تتجاوز الإساءة التي طالت الشخص المقصود في مقطع الفيديو.
مشاركة :