سجلت الأسواق الأمريكية مكاسب كبيرة أمس مع دخول صائدي الأسهم الرخيصة السوق بعد يوم من تكبد وول ستريت أكبر خسائر في أربعة أعوام. وصعد داو جونز 2.71 % إلى 16216 نقطة، وزاد ستاندرد آند بورز 2.30 % إلى 1937 نقطة، وارتفع ناسداك 3.32 في المئة ليصل إلى 4674 نقطة. وقفزت الأسهم الأوروبية وعوائد السندات العالمية أمس بعد أن خفضت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 4.5 في المئة متجهاً صوب تحقيق أكبر مكاسب له في يوم واحد منذ مايو/ أيار 2014. وكانت أسهم شركات التعدين المتضررة من أكبر الرابحين، حيث زاد سهم جلينكور نحو تسعة في المئة وأنجلو أمريكان أكثر من ستة في المئة. وفي انحاء اوروبا قفزمؤشر فايننشال تايمز 3.09 % الى 6081 نقطة وداكس الألماني 5 % الى 10128 نقطة وكاك الفرنسي 4.14 % الى 4564 نقطة. وارتفعت عوائد السندات الألمانية - القياسية لمنطقة اليورو - أكثر من عشر نقاط أساس إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 0.68 في المئة في حين زادت عوائد السندات الأمريكية والبريطانية المماثلة ثماني نقاط أساس إلى 2.08 %و1.89 % على الترتيب. وهوت الأسهم الصينية أمس من جديد على الرغم من انتعاش أسواق في أنحاء أخرى في آسيا بفعل إحباط المستثمرين الناتج عن عدم اتخاذ بكين أي إجراء في مواجهة بيانات صدرت في الآونة الأخيرة تؤشر على زيادة الاتجاه النزولي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهبطت مؤشرات البورصة الصينية الكبرى أكثر من 7 % إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول بعد أن هبطت أكثر من8 % أمس الأول مرسلة موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية. واحتلت الصين - التي تعد أحد المحركين الرئيسيين للاقتصاد العالمي - مكانة اليونان على رأس قائمة مصادر قلق المستثمرين الدوليين الذين يتخوفون من نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أقل من نسبة السبعة في المئة المستهدفة للعام 2015. وهبط مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 7.1 في المئة بينما هبط مؤشر شنغهاي المجمع 7.6 في المئة ليغلق دون مستوى 3000 نقطة الذي يعد مستوى مطمئنا من الناحية النفسية. وهبطت جميع مؤشرات العقود الآجلة إلى أقصى حد مسموح به من الانخفاض في يوم واحد والبالغ 10 في المئة ملقية الضوء على حالة الذعر التي انتابت المستثمرين الأفراد الذين يشكلون أغلبية مستثمري أسواق الأسهم الصينية. ويشعر المستثمرون بخيبة أمل في ظل عدم اتخاذ البنك المركزي الصيني أي إجراءات جديدة مطلع الأسبوع. وهبط مؤشر نيكاي الياباني لليوم السادس على التوالي امس في جلسة متقلبة شهدت تبايناً في المؤشرات بين هبوط وارتفاع قبل أن تتراجع المؤشرات في النهاية بفعل المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني. وأغلق مؤشر نيكاي على هبوط بنسبة أربعة في المئة عند 17806.70 نقطة وهو أدنى مستوى له عند الإغلاق منذ 10 فبراير/شباط. كان المؤشر القياسي بدأ جلسة التداول منخفضاً بنسبة اثنين في المئة لكنه عاود الارتفاع في منتصف التعاملات قبل أن يسجل هبوطاً حاداً بعد الظهر حيث زادت عمليات البيع في بورصة شنغهاي واستيقظ المستثمرون الأوروبيون على بيع الأسهم اليابانية. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 3.3 في المئة ليغلق عند 1432.65 نقطة وبلغ حجم التداول 4.924 تريليون يوان وهو نحو ضعف المعدل وأعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
مشاركة :