قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، إن العراق بحاجة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة ذات سيادة كاملة، وأشار إلى أن منظومة حكم ما بعد 2003 لا يمكنها أن تخدم المواطن. وأكد في كلمة له بمناسبة العام الجديد، أن "الأزمات المتتالية والتحديات تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، وأن المسؤولية التاريخية والوطنية تقتضي العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات التي تعصف ببلدنا". وأضاف: "يستوجب ذلك منا الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد عام 2003 تعرّضت إلى تصدع كبير، ولا يُمكنها أن تخدم المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة، لذا فنحن بحاجة ماسة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة وذات سيادة كاملة". وتابع الرئيس العراقي: "من غير الممكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد، الى حد التلاعب بقوتهِ اليومي". وأوضح، أن "ّذلك كله يستدعي مراجعات وقرارات إصلاحية جديدة تُبنى على الصراحة، وتستند إلى مبدأ أساسي في عدم زج المواطنين في الصراعات السياسية، إذ لا يمكن ان يُربط قوت المواطنين، ورواتب الموظفين في العراق، ومنهم ايضاً في إقليم كردستان، بالصراعات السياسية وآفة الفساد". وأشار إلى أن "العراق تنتظره في العام الجديد استحقاقات مصيرية، تتمثل في إكمال مشروع الاصلاح من خلال التمهيد لانتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تضمن حق الناخب العراقي في الاختيار بعيدا عن التلاعب والتزوير والضغوط وسرقة الأصوات". تابعوا RT على
مشاركة :