أنهت مدارس الدولة تحضيراتها لاستقبال جموع الطلاب والطالبات يوم الأحد المقبل إيذانا بالبداية الفعلية للعام الدراسي الجديد 2015/ 2016 فيما دعت وزارة التربية والتعليم الإدارات المدرسية إلى اتخاذ ما يلزم لدخول عام دراسي أكثر استقرارا مؤكدة أهمية تحفيز الطلبة والعمل على زيادة حيويتهم ونشاطهم الذهني والبدني ورفع مستوى دافعيتهم للنهل من العلم والمعرفة. وأكدت الوزارة على أهمية مراعاة الظروف المناخية المصاحبة لبداية العام الدراسي داعية المدارس إلى التخفيف عن الطلبة في جميع المراحل وذلك بإعفائهم من طابور الصباح مع تخفيف الجدول المدرسي من حصص المناشط بما يحفظ للطلبة تركيزهم في مقررات المواد الدراسية الأساسية وبما يتوافق في الوقت نفسه مع الخطة الدراسية موضحة أن الإعفاء من الطابور وتخفيف حصص المناشط لمدة أسبوعين فقط تبدأ من الأحد المقبل موعد انتظام الطلبة في صفوفهم. وذكرت الوزارة في بيان مفصل لها اليوم أن مصلحة الطالب مقدمة على أي شيء آخر وأنها جزء أصيل من أهدافها منوهة بأنها أجرت التنسيق اللازم مع إدارات المناطق التعليمية والمدارس والجهات ذات العلاقة وهيأت المجتمع المدرسي لنقلة نوعية جديدة تشتمل على عدة مسارات مهمة من بينها الخطة الدراسية المطورة. ووفقا لما أوضحته الوزارة فقد تضمنت الخطة الدراسية 8 حصص يوميا لطلبة الحلقة الثانية والثالثة المرحلة الثانوية و7 حصص لطلبة الحلقة الأولى على أن يكون عدد الحصص المقررة يوم الخميس فقط في جميع المراحل هو 7 حصص في الوقت نفسه. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطة جاءت بعد دراسات متأنية راعت في جوانبها الأدوار والمهام الرئيسة التي يقوم بها المعلمون بكل اقتدار كما راعت تطلعات الإدارات المدرسية في ابتكار أفكار وتنفيذ مبادرات مبدعة تسهم في رفع مستوى مخرجات التعليم. وقالت في بيانها إن المدرسة الإماراتية أصبحت الآن مهيأة لانطلاقات جديدة تعتمد في نجاحها على نخبة التربويين ممن تثق في قدراتهم على تنفيذ خطتها الدراسية المطورة التي انضوت على إجراء تعديلات طفيفة في زمن الحصة الدراسية لتصبح 45 دقيقة بدلا من 50 دقيقة مع الاحتفاظ بالفاصل الزمني بين الحصة والأخرى والمقدر بـ 5 دقائق واختصار مدة الفسحتين أثناء الدوام الدراسي لفتح المجال أمام الطلبة لاستثمار الزمن المخصص لليوم المدرسي بما يمكنهم من تنمية مواهبهم الخاصة إلى جانب التخفيف عن المعلمين ومنحهم الفرصة الكاملة لمتابعة الطلبة والتحضير للدروس دون الإخلال بالعوامل الرئيسة الباعثة على راحتهم وحفزهم على الإبداع وزيادة مساحة الإنجازات التربوية التي يقدمونها للعملية التعليمية بإخلاص وتفان. وأكدت أنها على ثقة في النخب التربوية من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية التي يزخر بها الميدان كما أنها على يقين في أن الكفاءة التي يتسم بها المعلمون ومديرو المدارس على وجه التحديد هي الأساس في تحقيق أهداف التعليم الاستراتيجية. وفي الوقت نفسه ثمنت الوزارة الدور الكبير لأولياء الأمور وتفاعلهم ومشاركتهم إدارات المدارس في إعداد أبناء الدولة وأعربت عن امتنانها لهم ..مؤكدة أنها تقدر كل ما يقوم به أولياء الأمور من أجل الوصول إلى مدرسة إماراتية عصرية وتنظر إلى دورهم وتعاونهم المثمر بكل اعتزاز وفخر.
مشاركة :