أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي لـعكاظ أن الوزارة أعطت مديري ومديرات المدارس صلاحية إلغاء كافة أشكال التجمعات الطلابية داخل المدارس ومن بينها الطابور الصباحي والأنشطة الفصلية الجماعية تلافيا للزحام الذي يعتبر أحد العوامل المساعدة على انتشار العدوى. عكاظ تجولت صباح أمس في بعض مدارس البنات بجدة ورصدت التجهيزات الجاري اتخاذها لمواجهة كافة الاحتمالات للحد من انتشار فايروس كورونا، وعن ذلك تقول كوثر مديرة إحدى المدارس الابتدائية للبنات: وصلتنا تعليمات بالحد من التجمعات والزحام وتفريق الطالبات بين وقت وآخر وقت الفسحة، وبالنسبة لنا في الكادر الإداري والمعلمات لا نستخدم الكمامات كإجراء احترازي حتى لا نبث الهلع في نفوس الطالبات، وكل رائدة فصل احضرت معها كرتون كمامات ودخلت به فصلها لحماية الطالبات الصغيرات. وحتى الطابور الصباحي أوقفناه تماما من باب الاحتياط، ونحن اليوم لدينا أول اختبار تحريري ضمن ثلاثة اختبارات معدلة أقرت اخيرا عن التقويم المستمر. من جانبها قالت إحدى المعلمات: في اوقات الصباح نعطي الطالبات جرعة ارشادات عن المرض ونهتم بنظافة ايديهن ولبس الكمامات وتغييرها كل ثلاث ساعات والابتعاد عن مواطن الزحام. ومن أمهات الطالبات تحدثت لـعكاظ مهرة الزهراني قائلة: غيبت ابنتي خوفا من ان ينتقل إليها الفايروس خاصة في ظل هذه الأجواء المغبرة، حيث سمعت حسب التحذيرات انه ينتقل مع الهواء. وتقول سميحة عرب: اشتريت أدوات التعقيم ووضعتها في شنطة ابنتي خوفا عليها من أن تلمس أسطحا ملوثة، واتصلت على مديرة المدرسة لتتواصل معي في حال وجود أي أعراض عليها. وترى كل من زاهدة ونائلة وفاطمة (أمهات لطالبات في مراحل دراسية مختلفة) ان الوزارة لو علقت الدراسة لكان خيرا خوفا على أبنائنا وبناتنا من الزحام، فنحن الى الآن نتساءل هل هناك احتياطات احترازية ضد هذا الفايروس. وتقول الطالبتان عزيزة ذياب ونهلة الغامدي في الصف الثالث المتوسط: امهاتنا اصبحن يهتممن بنا فوق العادة، من خلال إلزامية وجود مواد تعقيم في الشنط، وكذلك الكمامات التي تضايقنا كثيرا لعدم تعودنا عليها، ولكننا اكتسبنا خبرة في كيفية التعامل مع هذه الفايروسات، خاصة ما يتعلق بالبعد عن مواطن الزحام. كما اطمأن مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي أولياء الأمور بأن الوضع الصحي في مدارس المحافظة للبنين والبنات مطمئن جدا، مشيدا بوعي أولياء الأمور وحرصهم على انضباط الطلاب والطالبات وعدم الانسياق خلف الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، ومؤكدا للجميع أبناؤكم في أيد أمينة ولا خوف عليهم. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للثقفي ومساعديه وعدد من القيادات التربوية للبنين والبنات جدة صباح أمس لعدد من مدارس المحافظة، وذلك في إطار الخطة التي وضعتها الإدارة مسبقا لترسيخ ثقافة الانضباط والتواجد الميداني للقيادات التربوية لمتابعة سير العمل التربوي وانتظامه والاطمئنان على الجانب الصحي للطلاب إضافة إلى حل المعوقات التي قد تطرأ على الميدان بما يحقق الأهداف التربوية والتعليمية. وتجول الثقفي في مجمع الأمير سلطان التعليمي التابع لمكتب التربية والتعليم بشمال جدة يرافقه رئيس شعبة الإدارة المدرسية بمكتب شمال جدة عبدالرحمن الأسمري ومدير مجمع الأمير سلطان التعليمي سعيد الصحفي. وشملت الجولة القاعات الدراسية بالمجمع التي خلت من غياب الطلاب، كما تجول داخل مقصف المجمع واطمأن على الوجبات المقدمة للطلاب من حيث أسعارها وتاريخ صلاحيتها ونوعيتها ومدى مطابقتها لاشتراطات السلامة. عقب ذلك تفقد العيادة الصحية لإجراء الاسعافات الأولية للحالات الطارئة التي قد تحدث للطلاب لا سمح الله ثم اطلع على التقرير الصحي لطلاب المجمع الذي يضم أكثر من 3000 طالب، وشدد على ضرورة الاهتمام بالجانب الصحي والوقائي للطلاب لأنهم أمانة يجب الحفاظ عليها. وأوضح الثقفي لـعكاظ أن التواجد الميداني للقيادات يحقق الأهداف المنشودة المتمثلة في المتابعة عن كثب لسير العمل وحل الاشكالات وتحفيز الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن مثل هذه الجولات والزيارات الميدانية مستمرة على مدار العام. من جهة ثانية، وضمن خطة زيارة أطباء الصحة المدرسية بتعليم جدة، ألقى الدكتور سامي دبور من وحدة مكتب تعليم الوسط محاضرة توعوية لطلاب المدرسة عن الأمراض المعدية بشكل عام وعن مرض كورونا على وجه التحديد تضمنت طرق التوعية والوقاية من الإصابة بهذا المرض.
مشاركة :