«مُنشد الشارقة» يُرسّخ ترانيم الفن الهادف بلغات عدّة

  • 8/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق مؤسسة الشارقة للإعلام مواعيد اختبارات برنامج المُسابقات «مُنشد الشارقة» بجولته الثامنة لعام 2015، تحت شعار «إلى العالميّة»، السبت 29 آب (أغسطس) الجاري، من جدة (السعودية)، وذلك في قاعة مسرح مدارس الأقصى الأهلية، من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساء. ويستضيف البرنامج في دورته الثامنة ثلاث دول جديدة، مُتمثلةً بتركيا وفرنسا وإندونيسيا، وذلك بهدف التنويع، وتغطية أكبر رقعة جغرافية حول العالم، لتعميق الرسالة التي يتطلع البرنامج منذ بدء انطلاقته، بدعم سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى إيصالها، إذ يُعنى باحتضان المواهب الشابة الإنشادية من بقاع العالم، سواء من الجاليات العربية المُقيمة في هذه البلدان الأجنبية أو من مواطنيها لتصبح لغة فن الإنشاد الهادف عالمية، لا تحدها حدود مكان بعيّنه وتحصر مداها. ويَتزامنُ التقديم الإلكتروني، بالصوت والصورة، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج مع بداية انطلاقة رحلة منشد الشارقة، منذ يومها الأول وحتى 19 أيلول (سبتمبر)، اذ تتبع المملكة العربية السعودية، سلسلة من البلدان التي تخوض جولة البرنامج غمارها، وتتناول بالترتيب وفق جدول البرنامج: مصر، وعُمان، والجزائر، وتركيا، والمغرب، والبوسنة والهرسك، وفرنسا، وماليزيا، وإندونيسيا، وأخيراً الإمارات. وتتمثل أهمية الإنشاد بالنسبة إلى السعودية، باعتبارها نقطة البداية في جولة هذا العام الثامنة، في كون هذا الوجه الفني هادفاً، يتضمن رسائل مجتمعية، تترسخ خلف إيقاعات وترانيم الأناشيد وألحانها الشَجيّة التي غالباً ما تروي قصصاً من السيرة النبوية الشريفة، ووقائع من ديننا الحنيف يتغنى بها كل مسلم ومسلمة، سواء أكان ناطقاً بالعربية أو بغيرها من اللغات العالمية، وخير دليلٌ على ذلك أن العديد من المنشدين غير العرب أجادوا فن الإنشاد الهادف، وتميزوا به عبر المواسم الفائتة للبرنامج، لأنهم عملوا على تعزيز المبادئ التي يتطلع منشد الشارقة إلى تحقيقها، بمنأى عن اللغة. ومن هؤلاء المنشدين: الكرواتي أحمد عليلي، الذي قدم أنشودة «لا إله إلا الله» باللغة الكرواتية في الموسم السابع للبرنامج، إضافة إلى المقدوني نصرت كورتيش، والمنشد داود ميزانوفيك (من البوسنة والهرسك)، والماليزي إدريس شمس الدين، إذ وحدتهم لهجاتهم المختلفة للإنشاد بحب الله، والنبي صلى الله عليه وسلم، بل والإشادة بنجاحات دولة الإمارات، بذكراها الثالثة والأربعين لتأسيس الاتحاد العام المُنصرم. وعلى هامش النجاحات السابقة التي أحرزها البرنامج، تُبدي دول المغرب العربي، وفي مقدمها الجزائر والمغرب، تفوقاً واضحاً نظراً إلى اهتمامها بهذا الفن الهادف ذي المستوى الراقي، حيث تُخصَّص فيها فرق إنشادية، ومهرجانات للإنشاد، بل وقواعد، تتبلور جُلّ غاياتها حول الاحتفاء بهذا الفن الأصيل، وتوجيه لبِّ عنايتها نحوه. يذكر أيضاً أن «مُنشد الشارقة» لم يُعد برنامجاً لتخريج الموهوبين المنشدين، بل أصبح أكاديمية تسعى بكامل جهدها وجهود القائمين عليها، في تلفزيون الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، إلى تحقيق أهداف اجتماعية تتركز على إعطاء فرصة للتلاقي العربي الإنشادي، وتوفير التدريب الصوتي لأصحاب المواهب الشغوفة، تحت أيدي المتخصصين والأكفياء في هذا المجال، إضافة إلى المساعي التعريفية بمعالم إمارة الشارقة النابضة، وإقامة وحدة مشتركة، عبر إخراج أناشيد جماعيّة للفرق المُشاركة في البرنامج، ففي كل دورة يُعمل إلى جمع الشباب المسلم، من دول العالم قاطبةً على حب الكلمة الهادفة. لذا ليس غريباً أن تجتمع كل هذه العوامل وتتشارك، لتجعل من مُنشد الشارقة نقطة مرجعيّة، للكثير من الإذاعات والقنوات العربية التي أعلنت اتخاذها البرنامج قدوة، للسير في نهجها، بغيةَ إخراج وإنتاج تجارب شبيهة، يُحتفى بها عند الحديث عن فن الإنشاد الهادف في وطننا العربي. أما بالنسبة إلى آلية اختيار المُنشدين فتظل ثابتة باختلاف مواسم البرنامج، لكن تقف المعايير الآتية أولوية عند أعضاء لجنة التحكيم: الفنان لطفي بو شناق، والمنشد أسامة الصافي، والفنان مسعود كرتس، والموسيقار والملحن عاصم البني، ومن هذه البنود التقييمية: الأداء الصوتي الجميل والقوي، وطبقة الصوت المناسبة واختيارات الأناشيد التي يقوم المنتسبون بأدائها. ويستعد حالياً فريق العمل المكوّن من: المخرج ناصر السويدي، ومحمد البحراني، ويساعد علي بادعام في الإخراج، والمنتج المنفذ نجم الدين هاشم للانطلاق إلى مدينة جدة، للبدء بمراسم جولات الدورة الثامنة للبرنامج بحلته العالمية الجديدة. مميزات البرنامج ما يُميز البرنامج، أنه الأول من نوعه في إبراز الكوادر الإنشادية، وتسليط الضوء عليها، وتحديث القالب التقليدي لها للتنقيب عن المواهب الإنشادية الفذّة في الوطن العربي والعالم، ومن تلك المواهب التي يشار إليها بالبنّان عند الحديث عن الإنشاد الهادف في عالمنا العربي والإسلامي، وتتلمذ أصحابها على أيدي أهل الاختصاص والخبرة في أكاديمية منشد الشارقة: المُنشد عبد الرحمن بو حبيلة (من الجزائر)، الذي خاض مرحلة التدريب الصوتي في البرنامج، ويعمل حالياً كعضو تحكيم في الجولات المختلفة التي تدور حول بلدان العالم، علاوةً على المعتصم بالله العسلي (من سورية)، والفائز باللقب في الدورة الثانية إبراهيم الدردساوي (من الأردن)، ومحمد عباس (من السودان) الذي يقدم برامج إنشادية في السعودية عبر شاشة قناة «بداية».

مشاركة :