تمالك نفسك فهي الأقدار، ماذا في تلك اللحظة؟ مجرد خوف أم حزن أم هي مشاعر مؤلمة يصعب وصفها، مانوع الإبتلاء ومادرجاته، كيف يكون الصبر ومامراتبه، ليست مجرد تساؤلات ، فليس بالسهل ذلك الصبر ، إذا أبتلي أحدهم بموت أحد أبناءه ، أكثر نصيحة يسمعها أصبر، لربما ينصح بها من لم يجرب ثقلها، قد يحتاج المبتلى وقوفك بجانبه ودعمك أكثر من نصيحتك، من يعلم بشعور المبلى ليلاً وقت النوم ، أعلم مايرد لأذهانكم الآن ، يكفيه وجود الله تعالى، لست أتطرق لذلك فالله عزوجل هو من يسندنا ويقوينا ويدعم وجودنا وتماثلنا للشفاء، ولكنه جل جلاله أوجد البشر من حولنا ،لماذا مثلاً لا يعيش كل شخص وحده، إذاً هناك دور نقوم به نحو بعضنا، لايحتاج المبلى الخذلان وخيبة الأمل ، أين سيلقي بقلبه، يريد المبلى أن يسقط ويمسك به أحدهم، لا تكفي المواساة بالكلام ، ولا النصائح تغني، هناك من يبتلى لسنوات بمرض أو عين أو سحر، أين الصابرون من حوله حين يقولون له اصبر، كيف يعامل كالمعافى وهو لا يجد لذة الصحة، تذمر وذل وربما انتقادات، كم سيتحمل القلب ليكمل الحياة، وماأعجب البشر يتعاملون مع المبتلى كمن يبالغ في احساسه، وقد وصف الله تعالى حزن يعقوب على يوسف وصف يبكي القلوب، المبتلى له مكانة عظيمة عند الله تعالى، كن له عوناً إدعمه ليستطيع، حتى لاينهار ولا يجزع ولا ييأس، تأكد أن الله سخرك لتسنده "، خلاصة القول التعامل مع المبتلى يشبه الأم.
مشاركة :