أكد عدد من الاقتصاديين أن حصول محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، على جائزة أفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط خلال العام 2020م، والتي تقدمها مجلة "ذا بانكر" المعروفة بصرامتها ودقتها في اختيار المرشحين والفائزين بجوائزها، يؤكد تميز البنك المركزي السعودي وتمتعه بقدرات تمكنه من تحقيق الدور المناط به في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي للمملكة ودعم نموها الاقتصادي، كما أنه تتويج لنجاح المملكة وأجهزتها في مختلف الإجراءات التي اتخذت خلال العام 2020، والتي تمكنت بفضلها من حماية اقتصادها وقطاعها المصرفي متجاوزة سلبيات وتبعات جائحة كورونا وما رافقها من تراجع في أسعار النفط، كما أشاروا إلى أن في فوز المحافظ بهذه الجائزة العريقة التي لا تمنح جزافاً إلجام لكثير من هواة النقد السلبي ومنتقدي النجاح الذين باتوا ظاهرة ضارة يعاني منها المجتمع. وقال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكة المكرمة المهندس عبدالمنعم مصطفى الشنقيطي، لـ "الرياض": إن في نيل محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور أحمد الخليفي جائزة أفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط خلال العام 2020م، رسالة بليغة تلجم أفواه هواة النقد السلبي المداومين على انتقاص الإنجازات والتقليل من جهد العاملين إما بجهل منهم أو لأسباب أخرى، فهذه الجائزة العريقة التي تمنحها مجلة "ذا بانكر" التي بدأت منذ العام 1926م، تعد تصنيفاً ومرجعاً رئيساً للصناعة المصرفية العالمية يعتمد فيه مراعاة أرقى المعايير المصرفية ويتم بتقييم من نخب الخبراء في مختلف المجالات ذات العلاقة، وفي هذا العام شمل ذلك التقييم ما يناهز 150 دولة واعتمد معايير متعددة منها الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا، ومنها الأداء المالي وتطبيق التكنولوجيا وغير ذلك. وقال م. عبدالمنعم الشنقيطي: إن فوز محافظ البنك المركزي السعودي بهذه الجائزة المرموقة يعد تتويجاً وتكريماً مستحقاً لجهود المملكة ومختلف أجهزتها ومنها البنك المركزي خلال عام الجائحة، حيث تم بفضل تلك الجهود الحد والتخفيف من الآثار السلبية، على مختلف القطاعات الاقتصادية وتحديداً القطاع المصرفي. بدوره قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: إن اختيار الدكتور أحمد الخليفي أفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط خلال العام 2020م، يؤكد تمتع البنك المركزي السعودي بالقدرات اللازمة والمطلوبة للمحافظة على استقرار اقتصاد المملكة ونظامها المصرفي، كما أن اختياره خلال هذا العام تحديداً يعد تتويجاً مستحقاً وعادلاً حيال النجاح الكبير الذي حققته المملكة في جهودها لاحتواء سلبيات جائحة كورونا وتبعاتها السلبية التي من بينها تراجع أسعار النفط وحدوث فترة إغلاق طويلة. وأشار د. سالم باعجاجة، إلى أن الإجراءات المتعددة التي قام بها البنك المركزي السعودي والتي منها حزم الدعم المتكررة، وضخ السيولة اللازمة، وخفض أسعار الفائدة، وتأجيل القروض وإعادة هيكلتها، إضافة إلى التوسع في استخدام التقنية والتجارة الإلكترونية وغير ذلك، أمور مكنت النظام المصرفي في المملكة من تجاوز عام الجائحة وكان تأثيرها محدوداً للغاية. وبين د. باعجاجة، أن فوز محافظ "ساما" بجائزة "ذا بانكر" التي تعد مرجعاً رئيساً للصناعة المصرفية في العالم، يؤكد التطور والتميز الذي تعيشه مختلف أجهزة المملكة ومؤسساتها بدعم من برامج ومبادرات رؤية 2030، ويبث رسالة قوية لمنتقدي النجاح الذين دأبوا على انتقاص الإنجازات بأن سلبيتهم لن تعيق بروز النجاح، وأن المملكة مستمرة في طريقها لتكون نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الصعد كافة.
مشاركة :