قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن موقف حزبه لم يتغير إزاء القضية الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة ألقاها العثماني مساء الأربعاء، في لقاء مع أعضاء حزبه بمدينة أكادير جنوب البلاد، وفق مراسل الأناضول. وأكد أن توقيعه على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل أملته عليه المسؤولية التي يشغلها. وشدد رئيس الحكومة على أن موقف حزبه "لم يتغير ونحن لا نقبل المساومة في أي من القضيتين (إقليم الصحراء وفلسطين) ولسنا مستعدين للتفريط في أي منهما". وردا على الانتقادات التي وجهت لحزبه، قال العثماني: "نرفض رفضا باتا التهجم واتهام النوايا والتشكيك في موقف الحزب". كما اعتبر رئيس الحكومة أن الاعتراف الأمريكي بمغربية إقليم الصحراء "تحول استراتيجي الكثير لا يدركون حجمه، وخصوم المغرب يعرفون خطورة هذا القرار عليهم وأصيبوا بالصدمة". وأكد أن الموقف الأمريكي "تحول سيقربنا من الحل النهائي لقضية الصحراء وسيشجع عددا من الدول الأخرى بأن تعترف بمغربية الصحراء". والشهر الماضي، استهجنت جهات عدة بينها حركة "حماس" الفلسطينية، اتفاق التطبيع بين الرباط وإسرائيل، وتوقيع العثماني على اتفاقيات مرتبطة. وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا، وإنما استئناف للعلاقات الرسمية التي بدأت عام 1993، وتم تجميدها في 2002. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان. إثر ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :