اشتبكت حشود من المتظاهرين الغاضبين المؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء مع الشرطة واقتحمت مبنى الكابيتول الأمريكي، حيث كان من المقرر أن يصادق النواب على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وخرق مئات المتظاهرين الأمن وصعدوا درجات المبنى، بعد ساعات من إثارة ترامب لمؤيديه بمزاعم عن تزوير الانتخابات، وشجعهم على السير إلى مبنى الكابيتول. وأظهرت لقطات تلفزيونية متظاهرين في الداخل بعد أن اقتحموا نافذة وقرعوا أبواب الغرف. وألغى مجلسا الشيوخ والنواب جلستيهما فجأة، حيث كانا يناقشان طعون الجمهوريين في نتائج الانتخابات في الولايات الأمريكية التي فاز فيها بايدن، وأُغلق المبنى. والوضع يتسم بالتوتر، حيث استخدم الغاز المسيل للدموع وبعض القنابل المضيئة. وكانت هناك مليشيات من ولايات متعددة، ورفع المتظاهرون أعلام ترامب و”كيو أنون” التي تتبنى نظرية المؤامرة، من على درج المبنى. وقال أحد مؤيدي ترامب لوكالة الأنباء الألمانية: “من الواضح أن هذا ليس ما نريده، لكن هذا ما نحتاج إليه الآن”. وقال آخر: “اشنقوا الخونة”. وتعرض ترامب لضغوط متزايدة ليدين هذه الخطوة. وطالب ترامب المواطنين “الحفاظ على السلمية”، في الوقت الذي اقتحم فيه أنصاره مبنى الكونغرس الكابيتول الأمريكي بعد الاشتباك مع الشرطة. وغرد ترامب عبر تويتر “الرجاء دعم شرطة الكابيتول وإنفاذ القانون. إنهم حقًا إلى جانب بلدنا. ابقوا مسالمين”!
مشاركة :