اشترك الفنان القدير الراحل على الشريف الذى احتفلت البوابة نيوز بذكرى ميلاده مؤخرا فهو من مواليد شهر يناير الجارى وولد في 3 يناير عام 1934 مع الفنان عبد الفتاح القصري في الإصابة " بالحول "تلك الاصابة لم تمنع الفنانين الكبيرين من ان يصبحا نجمين ساطعين في سماء الفن وكل فنان مميز بأدائه رغم فارق السن والزمان والأجيال ولكن كان لدي سؤال عندما كنت أرى النجم على الشريف والفنان عبدالفتاح القصرى واشاهدهما على الشاشة ابتسم واقترب من التليفزيون واوجه لهما سؤالا وانا معجبة بأدائهما الطبيعى الغير مفتعل واقول لكل واحد منهما "انت باصص "فين وهو داخل الشاشة وكنت اشعر ان كل منهما كان يسمعنى. بالطبع لن يستطع النجمين الاجابة على سؤالى ليسا لانهما جوه التليفزيون ولكن لانهما رحلا عن عالمنا إلى ان سنحت لى الفرصة ان أتحدث إلى نجل الفنان الراحل على الشريف وهو المخرج حسن الشريف وسألته بصراحه كان عندى سؤال كنت بسأله لوالدك وهو جوه التليفزيون كنت اقترب من الشاشة واقوله انت باصص فين ونفس الشىء بعمله مع عبد الفتاح القصرى فهل كانت هناك مواقف كوميدية تعرض لها الفنان الراحل على الشريف مع مديرين تصوير أعماله بالتحديد.قال حسن الشريف: اتذكر أن مرة واحد رمى إفيه عن الحول فوقف والدى التصوير فكان يرفض أي إفيهات مضحكه خاصه بالتريقه على شخص قصير أو شخص طويل، مضيفا: ممكن تقول إفيهات زى ما إنت عايز وتكون مقبوله لكن ابعد عن أى إفيهات واى تريقه لها علاقة بشكل وخلقه ربنا فهذا مرفوض وممنوع نهائيا".وتابع حسن الشريف قائلا: "رغم أن والدى يعرف جيدا ان ملامحه غليظه لكنه كان يرفض الإفيهات والتريقه على خلقه وشكل ربناوحول غناء والده اغنية "مصر يامّه يا بهية.. يا أم طرحة وجلابية.. الزمن شاب وإنتى شابة.. هو رايح وإنتى جاية" بطريقه جيده في فيلم "العصفور" تشعر رغم ان صوته أحش إلى أنه ممتع ومقبول وهذا غريب فهل كان والدك يحب الغناء ويغنى في البيت قال: "ابويا كان عارف مزيكا ولم يخرج عن المقام وعندما غنى مصر ياما يا بهيه في فيلم "العصفور" غناها بطريقة صحيحة واتذكر انه عندما غنى جزء من بردة البوصيري في فيلم "الأيام" بطولة النجم الكبير الراحل أحمد زكى اخذت هذا الجزء وسمعته لمزيكاتيه كثيرين أكدوا لى أن والدى كان متمكن ولم يخرج عن المقام رغم ان صوته أجش وفاكر جدا أنه كان يحب أن يغني أغاني الشيخ امام لكنه" مش كييف" غُني وعندما يأتي بنص جديد يذاكره بشكل جيد ويذاكر شخصيته وشخصيات زملائه في الفيلم ليعرفها جميعا بشكل كامل وأثناء مذاكرته للعمل كانت من ضمن طقوسه الغناء والدندنة بمثل هذه الأغنيات وفى نهاية الحديث عن على الشريف أنا مقتنعة تماما أنه لولا ظهور عبد الفتاح القصرى ما ظهر على الشريف فنجومية القصرى وتواجده شجع الشريف على دخول مجال الفن وربنا ما يحرمنا من ظهور أمثال القصرى والشريف في السينما مرة ثالثة فالممثل القوى ليس بوسامته وجمال شعره ولون عينيه ولكن بقدرته على أن يعكس الاحساس الذى بداخله ليغرق ويعيش فيه المشاهد فهنا تكمن قوة كبار النجوميذكر ان الفنان الراحل على الشريف التحق بكلية الهندسة عام 1965، ولكنه تركها والتحق بكلية التجارة ليجد وقت للسياسة لشغفه الشديد بها، وجاءت بدايته الفنية عندما اختاره المخرج الراحل يوسف شاهين لتأدية شخصية (دياب) في فيلم الأرض في عام 1970، ومن بعدها شارك في تأدية العديد من الشخصيات المساعدة في السينما خلال حقبتي السبعينات والثمانينات.وكان الشريف يكره غلق الأبواب والظلام لأن هذه الأشياء كانت تذكره بأيام المعتقل وحاز على جائزة أحسن دور ثاني عن فيلم "الأرض" من جمعية الفيلموكان يرتبط برابطة صداقة قوية مع كل من يوسف شاهين ورفعت السعيد وخالد محي الدين.وكان عضوًا نشطًا في نقابة الأشراف التي ينتمي لها.وتم اعتقاله خلال فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر في معتقل الواحات لانه كان يؤمن بالاشتراكية وأول أجر حصل عليه كان 60 جنيهًا عن فيلم "الأرض".وكان قاسمًا مشتركًا في معظم الأفلام مع فريد شوقي وعادل إمام وسمير غانم وسعيد صالح ويونس شلبي.وتعرف الشريف على زوجته حين كان طالبًا في كلية التجارة عام 1965 واسمها خضرة محمد إمام " التى كانت تصغره بنحو ثمانية عشر عاما، وقبل موته شكا من آلام القولون، وقال لها سوف أموت غدا، وكان يشارك في المسرحيات التي كان يقدمها المعتقلين في سجن الواحات وكان زميلًا في المعتقل للمفكر محمود أمين العالم والنحات حسن فؤاد.عشق على الشريف الخطابة والإذاعة المدرسية وعندما دخل الجامعة، اهتم بالسياسة التي ذهبت به إلى معتقل (الواحات) وهناك تعرف على حسن فؤاد وعبدالرحمن الشرقاوي وأحمد فؤاد نجم، وقام بتمثيل دور إمراة في مأساة الحلاج التي كتبها صلاح عبدالصبور ومثلوها في المعتقل.شارك الفنان على الشريف في 11 فيلم بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦: الأرض ١٩٧٠، الاختيار ١٩٧١، ليل وقضبان ١٩٧٣، العصفور ١٩٧٤، أريد حلا ١٩٧٥، الكرنك ١٩٧٥، على من نطلق الرصاص ١٩٧٥، عودة الإبن الضال ١٩٧٦، حدوته مصرية ١٩٨٢، الآفوكاتو ١٩٨٤، الحب فوق هضبة الهرم ١٩٨٦.
مشاركة :