قال خبراء إن نحو 15 دولة من المتوقع أن تواجه أزمة مياه خانقة بحلول عام 2040 تقع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تندر المسطحات المائية ويشتد الطلب على المياه. وأوضحوا بعد تصنيفهم 167 دولة من حيث توافر المياه، أن 13 دولة في الشرق الأوسط، علاوة على الأراضي الفلسطينية، من المتوقع أن تواجه أزمة خانقة في المياه في غضون 25 عاماً، وصنفت ثماني دول منها من بين الدول العشر الأولى عالميا المرشحة لهذه الأزمات. وقال باحثون من المعهد العالمي للموارد المائية، الذين وضعوا أول مقياس لمدى شدة المنافسة على المسطحات المائية، مثل البحيرات والأنهار، ولنفاد هذا المخزون على مدار كل عقد من عام 2010 وحتى 2040، إن منطقة الشرق الأوسط ربما كانت أكثر مناطق العالم من حيث الافتقار للأمن المائي. وقالت مديرة البرنامج العالمي للمياه في المعهد العالمي للموارد المائية، بيتسي أوتو، إن من الأهمية بمكان أن تتفهم الحكومات المخاطر المحتملة التي تواجهها فيما يتعلق بالمياه اللازمة لتسيير شؤونها الاقتصادية، بما في ذلك تعاظم الطلب الناجم عن الزيادة السكانية علاوة على الآثار غير المؤكدة لتغير المناخ. مشيرة إلى سنغافورة بوصفها نموذجاً لدولة تستعين بالأساليب المبتكرة. وذكر الخبراء أن الاضطرابات السياسية مبعث القلق الرئيسي اليوم في الشرق الأوسط فربما كان الجفاف ونقص المياه في سوريا أسهم في الاضطرابات الاجتماعية التي أذكت الحرب الأهلية هناك.
مشاركة :