كشفت دراسة صادرة عن المعهد العالمي للموارد المائية أظهرت أن 50% من 33 دولة من المتوقع أن تواجه أزمة مياه طاحنة بحلول عام 2040 ، وتقع هذه الدول في منطقة الشرق الاوسط. وفيما يلتقي أكثر 400 خبير وباحث في صناعة تحلية المياه وإنتاجها من دول عربية ومنظمات، في المؤتمر الحادي عشر لتحلية المياه في البلدان العربية ، الذي يعقد بالقاهرة ( الثامن عشر من شهر ابريل 2017)، أوضح د. زهير السراج رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن تحلية مياه البحر أصبح خيارا استراتيجيا لتحقيق الأمن المائي لدول المنطقة ، والمؤتمر سيوفر للمهتمين والخبراء الوقوف على تقنيات هذه الصناعة واقتصاداتها وتطويرها بطرق تقلل من تكاليفها وتزيد من كميات الانتاج". و شدد على أن المؤتمر يعتبر منصة حقيقية لتبادل الخبرات في مجال تحلية المياه، مضيفا:" خاصة وإذا ما علمنا أن 50%من الإنتاج اليومي للمياه المحلاة من البحر في العالم تنتج في الدول العربية ". وقال السراج إن مشاركة الجهات الداعمة من المملكة تأتي في ظل التجربة السعودية الرائدة في تحلية المياه ، حيث ما تزال المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم عبر ما يقارب 30 محطة تحلية عاملة، وإنتاج تجاوز مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً بنسبة 18% من الإنتاج العالمي. والجهات السعودية الداعمة للمؤتمر هي : المؤسسة العامة لتحلية المياه ، و مركز الابحاث والتطوير التابع للمؤسسة ، وشركة الماء والكهرباء ، وجامعة الفيصل، وأرامكو ، و مدينة الملك عبد العزيز للتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومدينة الملك عبد الله للطاقة، وجامعة الملك عبد العزيز، ومركز الأبحاث. ومن جانبه أوضح د. محمد الفوزان، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المستشار والخبير في هندسة تحلية المياه في المملكة أن المؤتمر سيستعرض في 5 جلسات علمية وحلقتي نقاش وأربع ورش عمل عددا من المحاور أبرزها الخطوات المتبعة في الدول العربية لإعداد المواصفات وترسية مشاريع تحلية المياه والإشراف على تنفيذها. والتوجهات البحثية العالمية للأبحاث ، و مستقبل صناعة التحلية وتوطينها في الدول العربية، والحث على رفع كفاءة الطاقة في محطات التحلية - الطاقات البديلة، والتطورات في تقنيات التحلية التقليدية والتقنيات الواعدة في التحلية، وكذلك أسُس بناء وتوثيق خبرات التحلية. د. زهير السراج
مشاركة :