مسؤول جزائري: الإمارات نموذج ناجحيجمع بين الأصالة والانفتاح

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأستاذ الدكتور مصطفى شريف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة - التي استضافت على مدار عامين منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - تعد نموذجاً عربياً ناجحاً في الجمع بين الأصالة والانفتاح على الآخر بجانب المشاركة في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة عبر تحقيق معنى الأمة الوسط التي ترتكز على مفاهيم الحكمة والعقلانية والقوة الأخلاقية واحتضان المنهج السلمي. وقال شريف خلال المحاضرة حوار الحضارات والعلاقات الدولية التي ألقاها أمس الأول في مقرمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن موضوع حوار الحضارات مهم وصعب وشائك و ينطوي على ثلاثة محاور تاريخي و جيو- سياسي و فكري. وأشار خلال المحاضرة - التي حضرها نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وجمع غفير من الجمهور والمهتمين - إلى مقولة إن الحضارات تنبت في أذهان الناس ولذا فمن المهم تغيير ثقافتهم..وذلك من خلال تأكيد أن التعارف والحوار بين الأمم والشعوب يستهدفان تعزيز التفاهم والتعاون.ولفت إلى أنه بقدر ما فشلت مشروعات التغريب والهيمنة على الشعوب العربية والإسلامية بقدر ما فشلت محاولات توظيف الدين لأغراض سياسية وكذلك مشروعات التطرف والتشدد الديني التي أضرت بحوار الحضارات بل عززت مقولات المؤامرة وصدام الحضارات وعولمة الأمن وصعدت من الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية على وجه خاص. وأكد شريف أنه ليست هناك حداثة ذات بعد واحد وليس هناك نموذج واحد للحضارة والتقدم ما يعني ضرورة الجمع بين التكامل الإنساني وتحقيق التنوع الثقافي والديني. وأشار إلى أن الحوار يعني القابلية للتغير وإلا بات بلا معنى.. مؤكداً في هذا الصدد أمرين اثنين..أولهما أهمية ديمومة هذا الحوار سواء كنا أقوياء أم ضعفاء وثانيهما الحرص على عدم تذويب المحلي والخاص من أي حضارة إنسانية جديدة، لأن بناء نموذج حضاري إنساني جديد ينبغي أن يقوم على الحرص وعلى التعددية والتنوع. ونبه المحاضر إلى أن صورة العرب والمسلمين في العالم مزيفة و يقع تصحيحها على عاتق المسلمين عبر سد النقائص الداخلية وتأكيد الحكم الرشيد ودولة القانون، بجانب إشاعة العلم والمعرفة وتأكيد مبادئ الانفتاح والعقلانية والسلمية.من جانبهم وجه الحضور الشكر ل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لاستضافته هذه الفعالية المهمة والمميزة، التي من شأنها أن تسهم في تأكيد الحوار بين الدول والمجتمعات والحضارات المختلفة، وتكرس مبدأ التسامح والعيش المشترك والتعاون على تذليل المشكلات وحل الأزمات التي يواجهها الناس في هذا العصر، وخصوصاً أن سبب جزء كبير منها هو عدم معرفة الآخر وقبوله، وعده مصدر غنى وتنوع لا مصدر تهديد أو مدعاة للصراع والاقتتال والتشدد والعنف وإهدار المقدرات البشرية والمادية. وام

مشاركة :