مدارس زمان.. هيبة المعلم خرّجت الطيبين!

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

تظل أيام الدراسة الأولى مصدر ذكريات جميلة لجيل اليوم فقد خطوا خطواتهم الأولى إلى المدرسة بفرح وسرور بقليل من الرهبة والخوف الّذين بددهما تكاتف جميع العاملين في المدرسة من أجل إنجاح استقبال الطلاب المستجدين في الأسبوع التمهيدي مما جعل الطالب ينسجم سريعاً مع البيئة المدرسية في أيام قلائل، إضافة إلى تهيئة المدارس لجميع الطلاب بمختلف المراحل الدراسية من خلال وجود الإرشاد الطلابي الذي يراعي متطلبات الطالب وما يواجهه من مشاكل داخل وخارج المدرسة ووجود نظام يكفل للطالب نوعاً من الحرية في التفاعل مع جميع العاملين في المدرسة دون اللجوء إلى العقاب وخاصة البدني بسن قوانين تراعي وتلبي متطلباته السلوكية والاجتماعية والتربوية، على عكس جيل الأمس القريب الذين يجدونها ذكريات أليمة وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها الشدة والصرامة من إدارة المدرسة ومعلميها في التعامل مع الطلاب منذ اليوم الأول والتي تشوبها الخشونة غير مفرقين بين طالب مستجد وآخر قديم، فقد كان الجميع لديهم سواسية، ومما جعل المدارس تستخدم العنف في تعاملها مع الطلاب هو وجود ضوء أخضر من أولياء أمورهم حيث تجد ولي الأمر عند طلب تسجيل ابنه عبارة درج عليها الكل وهي "لكم اللحم ولنا العظم" أي لكم مطلق الحرية في إيقاع العقاب البدني عليه عند مشاغبته أو تقصيره في أداء الدروس دون الخوف من اعتراضنا، وهذا الأمر جعل للمعلم قيمة وهيبة لدى الطلاب فهو لديه الضوء الأخضر في معاقبته دون مساءلة من ولي أمره. كل ثلاثة طلاب على طاولة والزي الرياضي والفسحة يوزعان مجاناً والتسجيل يتطلب معروضاً مستجد وكان الطفل الصغير الذي سيلتحق بالمدرسة يخالجه رغبة ورهبة في آن واحد، رغبة يشوبها الفرح في أنه سيرافق إخوته إلى المدرسة التي طالما حلم بالذهاب إليها بمعيتهم حيث كان يقضي النهار بأكمله في المنزل بقرب أمه متحيناً وقت رجوعهم ليلهو ويلعب معهم بينما يخالجه شعور بالخوف من الدخول إلى المدرسة وترك حياة اللعب واللهو والدلال الذي يجده من والديه والذي سيستبدله بقساوة المعلم والعاملين معه كما يسمعه دوماً في تبادل الأحاديث بين إخوته وأقرانهم بعد العودة من المدرسة، قد كان الأطفال المستجدين متفاوتون في سرعة تأقلمهم مع المدرسة حيث ينخرط معظمهم في الدراسة بعد أيام لكن البعض الآخر يستقبل المدرسة بالبكاء والعويل والهروب من الفصل إن لم يكن من المدرسة ككل، وبعضهم يرافق أخاه الذي سبق في فصله بينما يتم الاستعانة ببعض أخوة الطلاب في الجلوس مع أخيه الأصغر في فصله بالصف الأول حتى يتعود على ذلك. بداية افتتاح المدارس وعند بداية افتتاح المدارس للتعليم كان قبول الطلاب فورياً وبدون طلب قيد حيث كانت إدارة المدرسة تستقبل الطلاب الذين قد بدأوا بالدراسة قبل ذلك في الكتاتيب ومن ثم تجرى لهم اختبارات في القراءة والكتابة والحساب ومن ثم يتم توجيه كل طالب إلى الفصل الذي يستحق فيتوزعون في الصفوف من الأول إلى الثالث أما المستجدون فيتم توجيههم فوراً إلى الصف الأول ويعطون المناهج الدراسية وينتظمون في الدراسة بمدارس مبنية من الطين وأثاثها متواضع جداً حيث كان كل ثلاثة طلاب يقتسمون طاولة واحدة ملتصقة بكرسي يسع ثلاثة طلاب، ولا غرابة في أن تجد طالباً عمره يبلغ خمسة عشر عاماً مع طالب عمره سبع سنين في الصف الأول ابتدائي فقد حرص الجميع صغاراً وكباراً على استغلال هذه الفرصة عند افتتاح المدارس لإكمال تعليمهم. ملف علاق وكان أول ما يطلب من ولي أمر الطالب المستجد أن يكتب خطاباً يطلب فيه من إدارة المدرسة انضمام ولده إليها ويختتمه بكتابة اسمه وتوقيعه، وكان يسمى (معروضاً) ومن ثم يضعه في ملف (علاق) ويكون قد صور ولده صوراً شمسية لدى الأستوديو بمقاس معين يعرفه من يتولى التصوير في الأستوديو، ويسلمها لإدارة المدرسة التي تتولى تسجيل ابنه رسمياً ويتم إثبات الحالة الاجتماعية والتعليمية لولي الأمر، وكان يرمز لكل ولي أمر بواحدة من ثلاثة اختيارات وهي (تاجر- فلاح - فقير)، ومن ثم يحضر الوالد ولده إلى المدرسة في بداية الدراسة لينتظم فيها حيث يعطى في اليوم الأول كتبه المدرسية وينتظم في الدراسة، أما في وقتنا الحاضر فقد بات التسجيل عبر بوابة وزارة التعليم وذلك عن طريق الدخول على برنامج (نور) الذي يتيح لولي الأمر تسجيل ابنه في المدرسة التي يرغبها بعد استكمال البيانات المطلوبة ومن ثم يراجع ولي الأمر المدرسة التي اختارها ليستكمل بقية إجراءات التسجيل ويزودهم بالوثائق اللازمة. كشف وتطعيم وفي بداية الدراسة وفي أيامها الأولى تزور المدرسة لجنة من الصحة المدرسية مكونة من طبيب وممرضين تحظى بالترحيب من إدارة المدرسة لكنها على عكس ذلك بالنسبة إلى الطلاب وخاصة المستجدين الذين يستقبلونها بالبكاء والعويل وغالباً ما يصاحب تلك الزيارة فرار عدد من الطلاب من المدرسة على حين غفلة من الجميع وقد يكون حظ أحدهم سيئاً إن لمحه أحد موظفي المدرسة من معلمين أو مدير أو فراش حيث يتم اللحاق به وإعادته إلى المدرسة بالقوة لينال حصته من إبرة من التطعيم التي يكرهها الجميع بلا استثناء، ومازال البعض يكرهها رغم كبره وتقدمه بالسن ولعل له ذكريات أليمة مثل ذكريات هؤلاء الطلاب الصغار. بساطة التجهيزات وكانت الأدوات المدرسية في السابق التي يحتاجها الطالب أو الطالبة في بداية التحاقه بالمدرسة قليلة جداً وذات نوع واحد فقط حيث إن أهم ما يحتاجه الطالب هو (دواة) حبر وقلم من الخشب أو ريشة ودفاتر لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومن ثم بدأ الناس يعرفون أنواعاً جديدة من هذه الأدوات مثل قلم من الرصاص مثبت في أعلاه ممحاة ومسطرة خشبية ذات مقاسات متعددة ومبراة قلم وقلم آخر من الحبر الناشف أو السائل لطلبة الصفوف العليا والمراحل المتوسطة والثانوية بالإضافة إلى بضعة دفاتر ذات العشرين ورقة ومضاعفاتها وأخيراً حقيبة يتم وضع هذه الأدوات والكتب المدرسية فيها وكانت في بداية افتتاح المدارس ثقيلة الوزن جداً لأنها مصنوعة من الحديد يحملها الطالب فوق رأسه وبعض الميسورين يقوم بدهانها لولده لتبدو بشكل أجمل. ومع تقدم الزمن قليلاً وبداية التطور فقد تم الاستعاضة عنها بحقائب ذات وزن أقل وهي من نوعين الأول للطلبة ميسوري الحال وهي (شنطه) تسمى (بكم) تتميز بمتانتها وتفتح بطريقة الضغط على جوانبها ولها قفل ومفاتيح، أما الثاني فهي لذوي الدخل المحدود وهي السائدة مصنوعة من البلاستيك وتتميز بانخفاض سعرها مقارنة بالشنطة (البكم)، ولم تكن تلك الأدوات ترهق ولي أمر الطالب أو الطالبة مادياً وذلك لبساطتها اذ كانت في البداية، وبعد فترة من الزمن تطورت هذه الأدوات البسيطة.. ونظراً لبساطة هذه الأدوات فلم يكن هناك تمايز بين الطلاب فكل طالب معه نفس أدوات زميله التي تتوفر في جميع الدكاكين في القرى والمدن فلم يكن هناك مكتبات ولا محلات قرطاسية مخصصة لبيعها بل هي متوفرة في كل مكان أما الزي الرياضي فقد كانت المدارس تقوم بتأمينه للطلاب مجاناً. الطابور الصباحي الطابور الصباحي هو أول ما يواجهه الطالب المستجد لكنه لا يشارك فيه في الأسبوع الأول بل يبقى قريباً منه ليتعلم التمارين المطلوبة ممن سبقوه من طلبة المدرسة وبالتدريج يبدأ الطالب في أداء التمرينات الصباحية بإشراف رائد فصله، وبعد عدة أيام ينضبط الطالب المستجد في الطابور الصباحي بل ويشارك في الإذاعة المدرسية تشجيعاً له في كسر حاجز الخوف والخجل حيث يوكل إليه تلاوة القرآن الكريم حفظاً لأحد السور القصار التي درسها، وقد كان الطابور المدرسي يعوّد الطلبة على الانضباط وكأنهم في دورة عسكرية حيث يؤدونه بتفاعل كبير دون تقاعس خوفاً من إيقاع العقاب على من لم يشارك بجدية، وغالباً ما تتم إذاعة أخبار سعيدة للطلاب في الطابور كعزم إدارة المدرسة على إقامة رحلة مدرسية إلى أحد المتنزهات البرية القريبة أو بدء النشاط اللاصفي كالقسم المخصوص أو إقامة حفل مدرسي وغيرها من الأخبار السارة التي يقابلها الطلاب بالفرح والسرور. هيبة وقساوة كانت للمعلمين قديماً هيبة كبيرة لدى الطلاب حيث لم يكن المعلم بحاجة إلى ضبط الفصل إذ لا يوجد في ذلك الوقت طالب مشاغب لمعرفته يقيناً بأن العقاب البدني القاسي وعلى مرأى من جميع طلاب المدرسة سيكون مصيره، كما أن الطالب الذي يقصر في أداء الواجبات المدرسية سينال عقابه هو أيضاً من قبل المعلم نفسه دون الرجوع إلى إدارة المدرسة، وكان العقاب عن طريق ضرب المعلم الطالب على يديه بالعصا فكل غلطة في التسميع لجدول الضرب مثلاً أو حفظ القرآن أو أبيات الشعر بعصا وهكذا، كما أن من أساليب العقاب طلب المعلم من الطالب أن يقف في آخر الصف وحمل حقيبته الجديدة عالياً طوال الحصة، أما إذا كان الطالب كسولاً كثير الخطأ فقد يلجأ المعلم إلى ضربه على بطون قدميه ب (الفلكة) حيث يقوم طالبان بلف حبل مربوط في طرفي خشبة كالعصا إلا أنها أغلظ منها على ساقيه ورفعهما بينما يكون مستلقياً على ظهره ومن ثم يقوم المعلم بضربه بالعصا ضرباً مبرحاً يجعله يحفظ ويذاكر مخافة هذا العقاب الشديد، ومما أكسب المعلمين تلك القوة والهيبة معرفة الطلاب يقيناً بأن ولي الأمر مع يقف دوماً مع المعلم حتى ولو أوقع على ابنه أشد العقاب، لذا لا تجد طالباً يخبر والده بأن المعلم عاقبه إذًا سيكون الجواب أن المعلم على حق، فلولا أنك مخطئ لم يكن يتجرأ على أن يعاقبك، بل يتعدى الأمر بأن يعاقبه ولي الأمر إذا علم أن المعلم عاقبه. ولم تكن هيبة المعلم في المدرسة فقط، بل إنها خارج أسوار المدرسة، حيث يكون حظ الطالب سيئاً إذا رآه في طرق القرية يمشي حيث سيكون العقاب مصيره من الغد في المدرسة، لذا تجد كل طالب يفر إذا قابل معلماً كي لا يراه خوفاً من العقاب، وعلى سبيل المثال إذا هطلت الأمطار قام المعلمون بجولة على مزارع البلدة وأزقتها ومن ثم يتفقدون الطلبة فمن وجد يلعب في السيول أو المزارع فسيجد العقاب له بالمرصاد من قبل إدارة المدرسة من الغد، وغالباً ما يكون العقاب في المدرسة في وقت الفسحة حيث يسمع الطلاب أحد المعلمين يصفر ب (الصفارة) مرتين مما يدل على أن هناك عقاباً فيتحلق الطلاب ويغلق باب المدرسة من قبل (الفراش) ومن ثم يستدعى الطلبة المخالفين ويبدأ عقابه بالضرب ب (الفلكة) بحيث أنه إذا انتهى عقابهم يكادون لا يستطيعون المشي من شدة الضرب وبعضهم الآخر يدخل في نوبة بكاء جراء الألم قد تستمر لعدة حصص. ومع تقدم الزمن وإسراف بعض المعلمين في استخدام العقاب البدني المفرط فقد تم منع الضرب في المدارس بشتى أنواعه أو إيقاع الأذى على الطالب، وتغيرت سطوة ولي الأمر وصار الطلاب أكثر دلالاً حيث ولى زمن مقولة ولي الأمر للمدرسة عند تسجيله ابنه فيها (لكم اللحم ولنا العظم) حيث صار ولي الأمر أكثر حناناً على ولده وبذلك صار المعلم وإدارة المدرسة لا يملكان أي شيء يردع الطالب عند مخالفته للأنظمة أو تكاسله في أداء واجباته أو في حال غيابه المتكرر، مما جعل هيبة المعلم تقل شيئاً فشيئاً حتى انقلبت المعادلة رأساً على عقب فصار المعلم يخشى مواجهة طلابه خارج المدرسة حتى لا يسمع ما يكره من الطلاب خصوصاً من الطلبة المشاغبين أو الكسالى الذين هم بحاجة إلى التربية، ولكن المسؤولين عملوا جاهدين إلى سن عدد من الإجراءات الرادعة التي كفلت للمعلم حقوقه وساهمت في عودة هيبة المعلم، كما أصبح المعلمون الجد أكثر وعياً باتباع أساليب التربية الحديثة التي قربتهم إلى الطلاب وجعلتهم يفرضون هيبتهم من خلال فهم متطلبات الطلاب في مختلف الأعمار والمراحل الدراسية. مناهج زمان وكانت المناهج سابقاً تتسم بالقوة في كثرة معلوماتها وغزارتها ولا أدل على ذلك من أن طالب المرحلة الابتدائية يدرس القرآن الكريم كاملاً حفظاً وتلاوة، ويدرس في مادتي التوحيد والفقه معظم القضايا الفقهية المعاصرة ومعظم كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب مثل (كتاب كشف الشبهات) واللغة العربية التي تتم بالنحو والبلاغة والنقد والشعر العربي، بالإضافة إلى التاريخ المطول حيث يضم الكتاب الواحد ثلاثين باباً والجغرافيا لمعظم دول العالم، وهناك مادة الخط التي يتعلم فيها الطالب الخط بنوعية النسخة والرقعة حيث يتخرج جل الطلاب وخطوطهم مقروءة وجميلة، وكدليل على جودة التعليم سابقاً فانه كان يقال لمن نجح من الصف الثالث الابتدائي (يكتب الخط ويقراه) حيث يعتمد عليه في قراءة وكتابة رسائل المغتربين من وإلى أهلهم ويستعان به في تسجيل البيوع والمكاتبات، وبعد تخرج بعض الطلبة ونيلهم شهادة إتمام المرحلة الابتدائية فإنهم يكونون مؤهلين للتدريس في المدارس الابتدائية وربما في نفس المدرسة التي تخرج منها لسد نقص المعلمين في ظل تنامي افتتاح المدارس وانتشار التعليم في بداية انتشار التعليم، بينما يفضل البعض الآخر الانخراط في الوظائف الحكومية ممن لا تساعده الظروف الحياتية في اكتمال تعليمها. وحقيقة بأن الشهادة الابتدائية تعادل في ذلك الوقت الشهادة الجامعية في وقتنا الحاضر حيث يحظى من نالها على تقدير جميع أفراد المجتمع وان دل على ذلك على شيء فإنما يدل على مدى إقبال الطلاب في تلك الفترة على طلب العلم بعيداً عن ملهيات الحياة إذ لم يكن هناك ما يشغلهم عن الدراسة من ترفيه أو غيره فقد كانت الحياة بسيطة حيث تنعدم الكهرباء في عدد من البلدات كما أن التلفزيون كان في بداياته ولم يكن ذلك الجيل يعرف السهر فالجميع يخلد للنوم بعد صلاة الفجر ويستيقظ فجراً، لذا كانت أذهان الطلاب صافية تعي ما تسمع وتحفظ لذلك الكم الهائل من المعلومات بعكس جيل اليوم الذي أفسدت عليه التكنولوجيا والتقدم التقني حياته إذ لم يستغلها في التعليم والتي لو كانت متاحة لجيل الأمس لأظهرت مبدعين في كل مجال. زمن جميل وتحمل بدايات التعليم وخطواته الأولى العديد من الذكريات الجميلة التي تتذكرها الأجيال ومن أجل ذلك عمد العديد من الهواة إلى جمع أكبر قدر ممكن من الأدوات المدرسية والكتب والأثاث المدرسي والزي الرياضي الذي كان يوزع على الطلبة مجاناً مع التغذية المدرسية التي جعلوا لها مكاناً في متاحفهم بل تعدى ذلك إلى تخصيص بعض الهواة والمهتمين بالتراث متاحف خاصة بالتعليم منذ بداياته كمتحف قديم التعليم الذي يقع بالعاصمة الرياض لصاحبه "علي بن صالح المبيريك" الذي يضم أكثر من ألف قطعة وخمسة وعشرين قسماً تحكي بدايات التعليم من الكتاتيب إلى عصرنا الحاضر وهو جهد موفق ومتحف جدير بالزيارة، وأخيراً ما أعذب ذكريات الطفولة وخطوات الدراسة الأولى التي يستذكرها الجميع عندما يشاهد طفله وهو يرافقه بفرح إلى مدرسته التي سيقضي فيها سنوات عديدة من عمره ليتخرج وينخرط في الحياة خادماً لوطنه وأمته.

مشاركة :