استقطبت المنطقة الحرة في مدينة مصدر 270 شركة جديدة، خلال العام 2020، هو ضعف عدد الشركات المنضمة عام 2019، لتحتضن المدينة اليوم أكثر من 900 شركة تتراوح بين الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الشركات العالمية، ما يسهم في ترسيخ دور المدينة الريادي في دعم جهود الابتكار، ودفع عجلة التكنولوجيا المتقدمة بالدولة، والمساهمة في تحقيق التوجهات الوطنية بتعزيز التنمية المستدامة. وأكدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، أن مدينة مصدر واصلت نمو أعمالها خلال العام الماضي، مع استقطاب المزيد من الشركات الجديدة الراغبة في مزاولة أعمالها ضمن المنطقة الحرة للمدينة، رغم التبعات السلبية لتفشي وباء «كوفيد- 19» على قطاع الأعمال حول العالم. وتوفر المنطقة الحرة بمدينة مصدر مجموعة واسعة من المزايا التي تسهم في دعم الشركات واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة. وتوفر مدينة مصدر بيئة مثالية للأعمال، مع مراعاة البيئة وتعزيز الاستدامة، حيث إن البصمة الكربونية لمباني الشركات ضمن المدينة أقل بنسبة 40% من مباني المكاتب التقليدية، فضلاً عن توفير الكهرباء من خلال محطة طاقة شمسية باستطاعة 10 ميجاواط وتدوير المياه، وإعادة استخدامها، باتباع أعلى المعايير العالمية، كما يسمح تصميم المباني بسريان تيارات الهواء فيما بينها، ما يسهم في الحد من استهلاك الطاقة اللازمة للتبريد. وبحسب تقرير صادر عن «مصدر»، فإن المنطقة الحرة في مدينة مصدر حققت خلال السنوات الأخيرة نمواً متسارعاً لتصبح وجهة استراتيجية لرواد الأعمال والشركات الناشئة الراغبة بمزاولة أعمالها في أبوظبي. ويستفيد الشركاء والمستأجرون من مجموعة واسعة من خدمات دعم الأعمال الشاملة مثل خدمات الترخيص المزدوج وإصدار التأشيرات والرخص بشكل سريع وفعال والحوافز التي تشمل تملك الأجانب للشركات بنسبة 100% والإعفاء من ضرائب الدخل الشخصية ودخل الشركات، وحرية انتقال رأس المال والأرباح دون قيود فضلا عن فرص الاستئجار منخفضة التكاليف. وشهدت مدينة مصدر العام الماضي، أكبر صفقة تمويل العام الماضي، بعد أن أطلقت شركة «القابضة ADQ» صندوقاً استثمارياً بقيمة 1.1 مليار درهم يستهدف الشركات في المراحل المبكرة في الهند وجنوب شرق آسيا، بهدف مساعدة هذه الشركات الناشئة على إنشاء مقرات عالمية أو إقليمية في مدينة مصدر وإفساح المجال أمامها لدخول أسواق الإمارات والمنطقة. كما تحظى الشركات الناشئة بدعم «كريبتو لابز» الذي يمثل حاضنة لدعم الأعمال وتوفير التوجيه والتمويل والتدريب المخصص لقطاع ريادة الأعمال. وتضم مدينة مصدر «وحدة دعم الابتكار التكنولوجي»، أول مركز لدعم نمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة بالمنطقة. وفي مجال التطوير العمراني المستدام، أطلقت «مصدر» صندوق استثمار في العقارات المستدامة، أول صندوق استثمار عقاري أخضر في دولة الإمارات، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير الماضي. وتم إدراج الصندوق في سوق أبوظبي العالمي كصندوق استثماري مؤهل، حيث يوفر للمستثمرين فرصة قيمة للاستثمار في محفظة فريدة تضم أصولاً عقارية مستدامة ومنتجة للدخل.
مشاركة :