أكد عبدالله بالعلاء المدير التنفيذي لمدينة مصدر، اهتمام المدينة بدعم المشاريع الصغيرة والناشئة، وإقرار المزيد من الإجراءات لاستقطاب المشاريع المبتكرة، والمبتكرين من حول العالم، عبر تسهيل إنجاز العمليات المالية وتطوير أحدث التقنيات بالمدينة، موضحاً أن عدد الشركات بالمنطقة الحرة لمدينة مصدر تجاوز أكثر من 1000 شركة، مع مواصلة استقطاب الشركات الجديدة رغم التحديات المرتبطة بتداعيات الجائحة. وقال بالعلاء لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي أقيمت ضمن فعالياتها ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن النسبة الأكبر من الشركات التي تم استقطابها خلال العام الماضي، شركات ابتكارية، لاسيما بقطاعات الطاقة والمياه، والنقل المستدام، والرعاية الصحية، والفضاء، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الزراعية. وأضاف: توفر مدينة مصدر بيئة جاذبة للشركات العاملة بجميع المجالات، وتستقطب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تركز على الابتكار. الشركات الصغيرة والمتوسطة وذكر بالعلاء أن مدينة مصدر وقعت مؤخراً مذكرة تفاهم مع مصرف الإمارات للتنمية، المعني، بهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى العاملة بالمنطقة الحرة في المدينة. وبناء على الاتفاقية ستعمل مدينة مصدر من خلال موظفيها على تشجيع الشركات على إنجاز أعمالها المصرفية المتعلقة بالتسجيل عبر استخدام تطبيق مصرف الإمارات للتنمية، وذلك للاستفادة من تجربة المصرف السهلة وخدمات التمويل المخصصة التي يقدمها لعملاء المنطقة الحرة في المدينة، كما سيحرص الجانبان على مساعدة عملاء المنطقة الحرة بمدينة مصدر المرخّصين، أو الراغبين بالحصول على الترخيص على فتح حساب لدى مصرف الإمارات للتنمية. وأوضح أن المنطقة الحرة في مدينة مصدر تعد وجهة مثالية لتأسيس الأعمال التجارية وتطويرها وتوسيع نطاقها، كما تمثل المدينة مركزاً رئيساً لابتكارات وحلول التكنولوجيا عبر مجموعة واسعة من القطاعات.ولفت إلى تشجيع المنطقة الحرة في مدينة مصدر أيضاً ريادة الأعمال من خلال توفير الدعم للشركات الناشئة، وذلك عبر «وحدة دعم الابتكار التكنولوجي» أول مسرعة أعمال في مجال التكنولوجيا الناشئة في المنطقة تركز على الاستدامة والتكنولوجيا النظيفة. وأطلقت مدينة مصدر مجمع «تك بارك» في عام 2019 ليكون بمثابة وجهة للشركات الناشئة التي تعمل في مجالات التكنولوجيا والاستدامة والاقتصاد الرقمي. المشاريع المبتكرة وقال بالعلاء إن هناك نمواً متزايداً ومتسارعاً في استقطاب الشركة الجديدة، موضحاً أن مدينة مصدر أصبحت حاليا منطقة جاذبة وحاضنة للابتكار وللمشاريع المبتكرة. وأرجع ذلك إلى المكانة والسمعة العالمية لمصدر حاليا في مجال الابتكار، ومن ناحية أخرى تميز المدينة بالموقع الجغرافي المتميز بالقرب من مطار أبوظبي وعلى طريق دبي، فضلا عما توفره المنطقة الحرة من خدمات شاملة وسريعة وذات أسعار تنافسية. وذكر أن المدينة تضم كذلك العديد من الجهات المتميزة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ووكالة الإمارات للفضاء، و«سيمنس»، وتبريد، وهانويل، ومقر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة متخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم، ومجموعة (G42) الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية. تعاون وشراكات ولفت إلى أن تنوع الشركات بالمدينة، من شركات كبرى ومتوسطة وصغيرة، يعزز الأعمال والتعاون والشراكات بين المؤسسات العاملة بالمدينة، ويتيح فرص أمام الشركات الصغيرة للحصول على أعمال جديدة من الشركات الكبيرة. وأوضح أن مدينة مصدر توفر كذلك فرصا واعدة للشركات العاملة بالمدينة عبر المؤتمرات والفعاليات الكبرى مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي شهد مؤخرا تنظيم «مصدر» لمبادرة «ابتكر» العالمية، حيث استضافت معرضاً لاستعراض تقنيات مبتكرة لـ 20 شركة دولية من فئة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والتي تركز على قطاعات التنقل الحضري، والطاقة النظيفة، والتقنيات الزراعية والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي. وتضمن برنامج مبادرة «ابتكر» خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة جلسات حوارية افتراضية، ضمت خبراء القطاعات والمبتكرين لمناقشات موضوعات أساسية تتعلق بالمناخ، وتشمل «مستقبل الابتكار في الطاقة النظيفة»، و«الوصول إلى الحياد المناخي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي»، و«مستقبل الاستدامة الحضرية» و«مستقبل أمن المياه»، و«مستقبل التقنيات الزراعية والأمن الغذائي». وكان قد جرى إطلاق مبادرة «ابتكر» في نوفمبر 2021 بهدف توفير منصة للمشاركين من فئة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة لاستعراض ابتكاراتها المستدامة وفرص تواصل مع مستثمرين محتملين، كما ستتاح للشركات الفرصة لتوسيع أنشطتها أو نقلها إلى المنطقة الحرة في مدينة مصدر.