استعادت فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات جيش الفتح، فجر امس، عدداً من النقاط المهمة التي سبق وأن استعادتها قوات النظام ضمن معارك كر وفر منذ أكثر من شهر بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وميليشياته من جهة أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان امس الخميس: إن داعش انتزع السيطرة على خمس قرى من قوات معارضة أخرى في شمال سوريا، ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتح فيها جبهة جديدة ضد التنظيم، ودخل وقف لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سوريا حيز التنفيذ امس الخميس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين في شمال غرب البلاد، وأصيب سبعة سوريين بجروح امس الخميس بقصف بقذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق. هجوم معاكس وأفاد الناشط الإعلامي من ريف حماة أحمد حاج بكري بأن فصائل المعارضة شنت هجوما معاكساً على قوات النظام في سهل الغاب بريف حماة استطاعت السيطرة فيه على بلدة الزيارة وتل واسط وحاجز التنمية وبلدة المنصورة. وأشار حاج بكري إلى أن المعارك حالياً تدور على محيط بلدة خربة الناقوس ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعد أحد الخطوط الدفاعية الأولى لمعسكر جورين (أكبر تجمع لقوات النظام في سهل الغاب). وأضاف حاج بكري: إن قوات النظام وميليشياته تلقت ضربة موجعة في عملية عسكرية مباغتة من جيش الفتح، استعاد خلالها زمام المبادة واسترجع النقاط التي خسرها قبل أيام، والتي تعتبر بمثابة خطوط الدفاع الأولى عن المناطق الموالية لنظام الأسد في ريف حماة الغربي وقرى الساحل، إضافة للخسائر بالعدة والعتاد التي تكبدتها قوات النظام من آليات وعدد كبير من العناصر تم قتلهم خلال الساعات القليلة الماضية. وفي سياق متصل، قال الناشط الإعلامي أحمد حسان من ريف إدلب الشرقي لـالسورية نت: إنه بالتزامن مع المعارك الدائرة في سهل الغاب، كان هناك تقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب (آخر مطارات النظام في المحافظة)، حيث استطاعت جبهة النصرة وفصائل أخرى من الوصول إلى أسوار المطار بعد تمهيد كثيف بالأسلحة الثقيلة على أهداف ومواقع داخله. ونوه حسان إلى توثيق أكثر من 50 غارة بالطيران الحربي والمروحي الليلة قبل الماضية استهدفت محيط المطار والقرى القريبة منه، في إشارة إلى تخوف النظام من سقوطه بيد المعارضة وخسارة أحد المطارات الهامة بالنسبة له، والذي يعد نقطة تربط ريف محافظة إدلب الشرقي وطريق خناصر حلب (طريق الإمداد الرئيسي للنظام إلى مدينة حلب). وكان العقيد مالك الكردي لفت في وقت سابق إلى أهمية معركة سهل الغاب، مشيراً إلى أنه مع اقتراب قوات المعارضة من خطوط الدفاع الرئيسية للمناطق الساحلية والقاعدة الشعبية للنظام وخزان قواته وميليشياته، أظهر للعلن مدى ضعف النظام وهشاشته، لولا ارتباطه بشبكة من التحالفات الإقليمية والدولية وأهمها التحالف الإيراني. هدنة ليومين من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سوريا دخل حيز التنفيذ امس الخميس، في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين في شمال غرب البلاد. وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار يعلن خلال شهر في المناطق نفسها بين الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه من جانب ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر. وقال رامي عبدالرحمن الذي يدير المرصد لرويترز: إن تنفيذ وقف إطلاق النار بدأ، وإن الهدوء يسود كفريا والفوعة والزبداني. وقادت حركة أحرار الشام - وهي جماعة سنية - وفد المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيدا عن المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش. وقال مقاتل من القوات الحكومية في الزبداني: إن الاشتباكات اشتدت حدتها قبيل وقف إطلاق النار الجديد. والزبداني هي محور هجوم تشنه جماعة حزب الله اللبنانية والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية. 50 قتيلا داعشيا وقتل نحو 50 عنصرا من تنظيم داعش خلال محاولتهم اقتحام بلدة مارع بريف حلب شمال سوريا صباح امس الخميس. وقال محسن الأحمد أحد نشطاء البلدة لوكالة الأنباء الألمانية امس: إنه بعد فشل داعش في اقتحام بلدة مارع ومقتل نحو 50 من عناصره، ارسلوا عربة مفخخة انفجرت عند مدخل البلدة وجرح نتيجة التفجير عدد من الأطفال ودمرت بعض المنازل. وأضاف الناشط الذي يعيش في البلدة حاليا: قتلى داعش الارهابيون على أسوار مارع في كل مكان. وصدت بلدة مارع محاولات سابقة عدة لداعش وبقيت بعيدة عن سيطرة التنظيم. وانتشرت صباح امس صور قتلى داعش قرب مارع، كما تم نشر صور تفجير المركبة على شبكة الانترنت. ولكن داعش سيطر على قريتي سندف وحربل، وفق الناشط السوري. مقتل «عقل» داعش الإلكتروني ونقلت رويترز عن مصدر أميركي وصفته بالمطلع أن ضربة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار في سوريا قتلت متسللا إلكترونيا هاكر، قال مسؤولون أميريكيون وأوروبيون: إنه اصبح خبيرا إلكترونيا بارزا لـ داعش في سوريا. وقال المصدر: إن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين، الذي كان يقيم في السابق في برمنغهام بإنجلترا. ونقلت رويترز عن تقرير نشره موقع (سي.إس.أو. أون لاين) إن الضربة الجوية التي نفذت بطائرة بلا طيار وقعت الثلاثاء قرب مدينة الرقة السورية. وقالت مصادر حكومة أميركية وأوروبية: إنها تعتقد أن حسين هو زعيم الخلافة الإلكترونية، وهي جماعة للقرصنة الإلكترونية هاجمت في يناير حسابا على تويتر خاصا بوزارة الدفاع الأميركية. وقضى الشاب حسين عقوبة السجن لبعض الوقت عام 2012 بعدما اخترق حساب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وحصل على أرقام هواتف، وأجرى اتصالات مع الخط الساخن لمكافحة الإرهاب.
مشاركة :