نشرت جريدة «الوطن» موضوعا بعنوان «النباشات تلويث لأجل حفنة من الريالات». تتحدث المقالة عن النباشات وتقول «لأجل حفنة من الريالات لا تتعدى الـ8 ريالات مقابل الكيلو جرام الواحد من المخلفات، تنطلق نباشات، يعثن فسادا في حاويات القمامة، بحثا عما يمكن بيعه لتجار الخردة، في رحلة مضنية تمتد على مدى ساعات النهار بقيظها وحرها، قاطعات مسافات شاسعة ما بين انطلاقتهن للعمل، ومنطقة التجميع والفرز، تمهيدا لبيع ما جمعنه في ما يمكن أن يطلق عليه بداية تمهيدية لإعادة التدوير، وإن كان يناقضه تماما على مستوى التلوث، ففي وقت تستهدف إعادة التدوير التخلص من النفايات أو من جزء منها وإعادة استخدامها، يثير("نبش النباشات) في القمامة كثيرا من المخاوف ويشيع التلوث البيئي بكل آثاره الضارة.. ولا يقتصر حضور النباشات فقط على المملكة، فمثل هذه الفئة انتشرت على مستوى كثير من الدول، خصوصا مع انتشار الهجرات غير الشرعية.. الخ». لا شك أن نبش المخلفات بمختلف أشكالها وتنوعاتها كما قالت المقالة، تلك مهنة موجودة في كثير من دول العالم، وأن غالب من يقوم بها هم المهاجرون العاطلون، وذلك من أجل الحصول على العيش الكريم، ولتكف تلك الفئات أيديها عن السؤال أو السرقة أو العمل بالممنوعات، وكما قالت فاطمة تعمل بتلك المهنة لتحصل على ما تحتاجه من أكل وشرب وملبس وسكن لها ولمن تعول، وهنا فقد أحسنت صنعا ونأخذ بيدها، ليس على يدها، لتعيش ومن تعول بكرامة، وما تحصل عليه النباشات ليس حفنة من الريالات فهل الـ600 ريال حفنة؟ بل هو خير كثير ورزق غشيته البركة يعشن عليه ومن يعلنه من أبوين وأولاد، وأضيف هؤلاء لا يعثن في الحاويات فسادا بل يبحثن عما يقيم أودهن، ولا شك أن تلك المخلفات، وكما قال الخبير البيئي عشقي هي ملوثة بالبكتيريا والفطريات والفيروسات، وهذا خطر متنقل يبدأ منذ إلقاء تلك المخلفات في الحاويات وحتى وصولها إلى مصانع التدوير، وتحدث عما يجب أن تقوم به أمانات المناطق والمدن تجاه تلك المخلفات، تجنبا لنقل الفيروسات والفطريات والبكتيريا من شخص إلى آخر، بعيدا عن فوضى النباشات والجامعين، أما عن تشديد عشقي على ضرورة منع النساء النباشات من القيام بجمع المخلفات من النفايات، وترك العمل للأمانة فقد أخطأ الهدف لأمور منها: ـ المثل يقول: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، وإذا منعت تلك النابشات من عملهن الاسترزاقي فمن أين يأكلن ومن حق الإنسان أن يعيش فهل يستطيع عشقي أن يوجد لهن عملا؟ ما أظن هذا ممكن أو يستطيع ترحيلهن إلى أوطانهن لعلمي أنه لا يستطيع أيضا. ـ هل يستطيع عشقي أن يعطي خمس منهن كل يوم ريالا واحدا لكل واحدة ليشترين به خبزا ليعشن حياتهن بالطبع لا يستطيع، وقوله ترك العمل للأمانة فلا بأس ولكن دون حرمان تلك النابشات من البحث عن أرزاقهن. ـ النابشات لا يقتصر عملهن على ما ذكر في المنشور فقد علمت ورأيت مرارا وتكرارا جمعهن بواقي الخبز على اختلاف أنواعه وينشرنه في أماكن مشموسة وثم يبعنه على مربي الأغنام وبهذه الطريقة فهن يحفظن النعمة التي كفر بها الإنسان وبمعنى يدورنها. أخيرا الحذر الحذر من قطع أرزاقهن وجمعيات حقوق الإنسان العالمية والوطنية بصفهن والسلام.
مشاركة :