المملكة توفر 61 مليار دولار للتنمية الاجتماعية إذا أوقفت دعم الطاقة

  • 11/18/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام محمد المرزوق دعا نائب رئيس مجلس برنامج العمل العالمي لأمن الطاقة بدر جعفر دول الخليج، خاصة السعودية إلى اعتماد برامج خفض دعم الطاقة، كما فعلت الأردن، وقال في تصريح لـ «الشرق» إن المملكة تنفق نحو 61 مليار دولار على إعانات الطاقة، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد إيران، موضحاً أن خفض الإعانات، يمكّن المملكة من استخدام الأموال في إطلاق برامج هائلة لدعم التنمية الاجتماعية وبخاصة للمحتاجين. وحذر جعفر، الذي يشارك في مؤتمر قمة المنتدى الاقتصادي العالمي حول برنامج العمل العالمي، اليوم في أبو ظبي، بحضور أكثر من 900 من القادة الدوليين من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والقطاع الأكاديمي، من العقبات الناتجة عن دعم الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبيناً أنها تحول دون تحقيق التنمية والتطور. وقال لـ «الشرق»: في حال قيام دول الخليج باعتماد النموذج الأردني «المتمثل في تطبيق برنامج مرحلي لخفض دعم الطاقة»، فإن تأثير ذلك سيكون أكثر وضوحاً فيها من الأردن، مضيفاً «إذا أخذنا المملكة وحدها بعين الاعتبار على سبيل المثال فإن إمكانية خفض دعم الطاقة ستتضح بشكل أكبر، مضيفاً أن من شأن خفض إعانات الطاقة بالطبع أن يؤدي أيضاً إلى تحقيق مزيد من الكفاءة في استخدام الطاقة، ما سيعود بدوره بالنفع على البيئة ويساعد في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد في منطقة الخليج، الذي يعتبر من أعلى المعدلات في العالم اليوم. وأبان جعفر أن العالم ينفق 532 مليار دولار من أجل دعم الطاقة، وآخر الأبحاث الصادرة عن بنك ستاندرد تشارترد أشارت إلى أن دعم الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ 237 مليار دولار سنوياً، أي ما يقرب من نصف الإجمالي العالمي لدعم الطاقة. وقال جعفر: إننا في حاجة ماسة إلى الانتباه إلى تزايد المعوقات بعيدة المدى الناتجة عن دعم الطاقة، لا سيما أن مواطن الضعف في السوق تزداد تعمقاً، الأمر الذي يقف حائلاً أمام الابتكار وتغيير أنماط استهلاك الطاقة، مقارنة بأي منطقة أخرى حول العالم، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها الحاجة والفرصة الأكبر تجاه وضع برنامج عمل مشترك لإجراء تعديلات على ذلك الدعم.

مشاركة :