السفير التونسي لـ«الراي»: الكويت تجاوزت أزمات عدة بفضل شعور الجميع بمكانته في الدولة | محليات

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير تونس لدى البلاد نور الدين الري ان الكويت استطاعت تجاوز عدة أزمات وهزات عدة في تاريخها بفضل شعور الجميع بمكانته في الدولة مشيراً إلى ان ما يطمئن الجميع على الكويت هو قيادته الحكيمة متمثلة بأمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد القريب من شعبه. وقال الري خلال حوار مع «الراي» قبيل مغادرته البلاد بعد انتهاء مهام عمله سفيراً لبلده في الكويت ان علاقات بلاده السياسية مع الكويت في تطور وتقارب مستمرين ووصلت إلى أعلى المستويات لافتاً إلى أن الزيارات الكثيرة رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين خير دليل على هذا التقارب. ولم ينكر الري مدى الصعوبة التي واجهها خلال عمله كرئيس لبعثة بلاده في الكويت نظراً لما مرت به العلاقات بين البلدين من فتور شديد خلال فترة التسعينات بسبب موقف النظام التونسي السابق من حرب الخليج الثانية . وبين أن بلاده ألغت في العام 2013 التأشيرات لجميع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي كما تم إلغاء التأشيرة للأردن وبعض الدول الإفريقية ضمن استراتيجية جديدة على مدى السنوات المقبلة لاستقطاب السياحة «الراقية». وأبدى السفير التونسي أسفه لانخفاض قيمة التبادل التجاري بين البلدين، مستشهداً بالاستثمارات الكويتية المتواجدة في معظم بلدان العالم الا تونس فضلاً عن قلة عدد السياح الكويتيين الوافدين إليها مقارنة بالأوروبيين. ودعا الكويتيين إلى زيارة تونس والاستثمار بها حيث سيجدون بلداً جميلاً وشعباً مضيافاً يحب الحياة مشيراً إلى أنه عمل خلال فترة عمله الديبلوماسي من أجل تعريف الجانب الكويت بما تزخر به بلاده من موارد وفرص استثمارية كبيرة. وإلى نص الحوار: • مع قرب انتهاء خدمتكم كرئيس لبعثة بلادكم لدى الكويت، كيف تقيمون تجربتكم الديبلوماسية بها، وكيف رأيتم تطور العلاقات بين البلدين؟ - خلال السنتين اللتين قضيتهما في الكويت كانت مهمتي في الكويت سهلة وصعبة في نفس الوقت، سهولتها انني في دولة عربية تتقارب في الكثير من الأمور مع تونس وصعوبتها تكمن في أن العلاقات الكويتية التونسية شهدت مراحل متعددة ومختلفة وبدأت بعلاقات متطورة ونموذجية بكافة المجالات عقب استقلال البلدين في عهد الراحل الرئيس الحبيب بو رقيبة، ثم شهدت العلاقات في التسعينات فتوراً بسبب مواقف النظام السابق من غزو الكويت، وحتى عند عودة العلاقات بين البلدين قبل نحو ثماني سنوات لم تعد بالوتيرة المطلوبة ولذلك كان المطلوب من السفير بذل قصارى جهده لتفعيل التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وهذا ما دعاني لتكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين والحمدلله تحقق ذلك على أعلى المستويات، والدليل على ذلك زيارة الرئيس التونسي السابق للكويت أربع مرات خلال الفترة السابقة سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، وزيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي ورئيس مجلس الأمة خلال احتفالية الدستور في تونس،كما كانت هناك أربع زيارات للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية لتونس في فترة ما بعد الثورة التونسية، وكان آخر اللقاءات الرفيعة بين مسؤولي البلدين لقاء الرئيس التونسي السبسي مع سمو أمير الكويت في قمة شرم الشيخ فكما ترى ان علاقاتنا السياسية مع الكويت في تطور مستمر ووصلت إلى أعلى المستويات ويبقى الآن كيفية تفعيل الجانب الاقتصادي في العلاقات وفي هذا الإطار اجتهدنا للاتفاق على عقد موعد اللجنة المشتركة بين البلدين التي ستعقد خلال الأشهر القليلة المقبلة في الكويت والتي سيبحث خلالها الجانبان توقيع العديد من الاتفاقيات كما ستبحث تقييم مسيرة التعاون في كافة المجالات خلال السنوات الماضية وستناقش زيادة تفعيلها ورفع العراقيل التي تحول دون عودة حقيقية لعلاقات اقتصادية وتجارية مكثفة بين البلدين. • ولماذا لم تكمل سنواتك الثلاث في الكويت؟ - سنتين في الكويت وثلاث سنوات في المغرب وهي المدة القصوى التي يكون فيها التعيين خارج الوزارة بحسب قوانيننا وعليه أعود لأخدم في وزارة الخارجية التونسية لمدة سنة أو سنتين وبعدها يكون بوسعي العمل لمدة خمس سنوات أخرى خارجها. • كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً؟ - للأسف حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف جداً حيث لايتجاوز ثمانية ملايين دينار كويتي على الرغم من توافر الامكانات الكبيرة لدى البلدان لرفع هذا الرقم، فتونس اقتصاد منتج ومعظم صادراته الزراعية وغيرها تتوجه للسوق الأوروبية بحكم الاتفاقيات، ونحن نعمل حالياً على تنشيط الحركة التجارية بين بلدينا لكن هناك عراقيل في هذا الأمر تتمثل بعدم وجود خط بحري بين تونس والكويت • ماذا عن الاستثمارات الكويتية في تونس؟ - الحكومية الكويتية عادت تدريجياً إلى تونس بتعليمات من سمو الأمير إلى هيئة الاستثمار الكويتية ونتمنى ان ترتفع خلال السنوات المقبلة حتى تعود مكانة الكويت الاستثمارية في تونس كما كانت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كما ان هناك دورا للصندوق الكويتي للتنمية عبر قروضه السنوية لتونس وهذه وتيرة مشجعة لرفع الاستثمارات الكويتية في تونس، ويبقى هناك مجهود آخر على الدولة التونسية والكرة في ملعبها الآن وهي العمل على استقطاب الاستثمارات الخاصة الكويتية، فكما نعلم ان الكويت من أولى الدول في العالم في استثماراتها الخاصة في الخارج، ومتواجدة في جميع البلدان الا تونس ويعود ذلك لأسباب تونسية أساساً ولذلك نحن نسعى جاهدين لاستصدار قانون الاستثمار الأجنبي الجديد ليكون فيه حوافز خاصة للمستثمرين الأجانب وبخاصة من الخليج، وأيضاً لا بد من البعثات الديبلوماسية التونسية القيام بجهد أكبر للتعريف بمناخ الاستثمار في تونس وهذه الحوافز، وحالما يصدر القانون ستقوم سفاراتنا بعملها للتعريف بهذا المجال، فهناك فرص استثمارية كبيرة لدينا ولا بد للدولة التونسية ان تقوم بمجهود لاستقطاب المستثمرين، كما أن قوانيننا أعطت للأخوة الخليجيين حق التملك في تونس. • كم وصل عدد السياح الكويتيين لتونس، وما شروط الحصول على التأشيرة ؟ - عدد السياح الكويتيين والخليجيين لتونس قليل جداً مقارنة مع السياح الأوروبيين الذين تجاوزعددهم السبعة ملايين سائح، ولهذا سعينا لوضع استراتيجية جديدة على مدى السنوات المقبلة وهي استقطاب السياحة «الراقية» حيث إن السياح الخليجيين يعتبرون من السياح المميزين وفي العام 2013 تم إلغاء التأشيرات لجميع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وأخيراً تم إلغاء التأشيرة للأردن وبعض الدول الافريقية، وهناك خطوات على الدولة التونسية تنفيذها في البنية التحتية السياحية لكي تتمكن من استقطاب السياح ولذلك نحن عازمون على فتح باب الاستثمار في المجال السياحي، من منتجعات وفنادق، وهناك خطة للدولة التونسية لتنشيط سياحة الـ«شوبنغ» عبر بناء المولات الكبيرة، فتونس دولة سياحية من الطراز الأول عبر تاريخها العريق وحضاراتها العديدة والمتنوعة التي يقل نظيرها بالإضافة إلى جمال تنوعها المناخي والجيوغرافي حيث تمتد شواطئها العذراء المطلة على البحر الابيض المتوسط لنحو 1300 كيلومتر فضلاً عن الجبال التي تكتسي بالثلوج كل عام والغابات المتعددة وكذلك الصحارى والواحات الجميلة إضافة إلى الجزر وأشهرها جزيرة جربة التي يطلق عليها «جزيرة الأحلام» في جنوب تونس والتي يقصدها حوالي ثلاثة ملايين سائح سنويا، بالإضافة للسياحة الاستشفائية في المياه الطبيعية، كما ان تونس أصبحت أخيراً وجهة للسياحة الطبية فالكثير من الأوروبيين يقصدونها لإجراء العمليات الجراحية والتجميلية نظراً لعدم كلفتها العالية ومهنيتها الكبيرة حيث ان الطاقم الصحي والسياسة الصحية في تونس متطورة جداً. • كم يبلغ عدد الجالية التونسية في الكويت، وما أهم المشاكل التي يواجهونها؟ - هناك حوالي أربعة آلاف تونسي في الكويت عدد كبير منهم من النخب التي تعمل في قطاعات اقتصادية واستشارية ومعلمين والجالية التونسية تعاني من مشكلة الاندماج في المجتمع الكويتي وليس لها أي مشاكل تذكر، وهم يعتبرون الكويت بلدهم الثاني والعقلية التونسية تعمل دائماً على خدمة البلد التي يعملون بها وخاصة ان كان بلداً شقيقاً، وقد طالبتهم خلال خطابي في مناسبة العيد الوطني التونسي بالاجتهاد أكثر لخدمة الكويت، وسعيت كسفير إلى ايجاد فرص عمل جديدة للتونسيين في الكويت، لتخفيف حدة البطالة في تونس حيث يبلغ عدد الجامعيين العاطلين عن العمل حوالي 400 ألف جامعي، فجامعاتنا تخرج حوالي 45 ألفا سنوياً والسوق التونسية لا يمكنها استيعاب جميع هذه الكفاءات، وقد وافقت تونس على ابتعاث الكثير من هؤلاء الخريجين لعدد من الدول العربية الشقيقة، كما عملت منذ وصولي للكويت على تفعيل هذا النوع من التعاون وقد نظمت في شهر مايو العام 2014 يوماً إعلامياً تونسياً تحت عنوان «خبراتنا بين أيديكم» ودعوت له كافة القطاعات الخاصة والحكومية وحضره مدير عام وكالة التعاون الفني التونسية التي تزخر بمعلومات حول الكفاءات التونسية، ونجحنا في هذا الأمر وطلبت احدى اللجان الصحية بانتداب 108 ممرضات من تونس منذ أشهر، وأجدد فخري واعتزازي بالجالية التونسية في الكويت لما يقدمونه من أجل إظهار الصورة الطيبة لبلدهم. • لماذا تم إغلاق خطوط الطيران المباشرة بين البلدين؟ -كان هناك خط جوي مباشر بين تونس والكويت وللأسف اتخذت الخطوط الجوية التونسية قراراً بغلقه في يونيو الماضي بعد ان قامت بعملية تقييم لخطوطها وسياستها حول العالم، وقد حاولت كسفير ومازلت أحاول إقناع جهات الاشراف في تونس بالعودة عن هذا القرار وبالاسراع لإعادة فتح هذا الخط من جديد لأهميته للروابط الانسانية بين البلدين وأيضاً لمصلحة تونس السياحية والاقتصادية. • ماذا عن التبادل الثقافي بين البلدين؟ - سجلت في العام الماضي خمسة طلاب كويتيين في الجامعات التونسية وتلقيت هذا العام عشرات الطلبات من طلبة كويتيين آخرين يرغبون في الدراسة في بلادنا ولدينا ثلاثة مقاعد للطلبة التونسيين في جامعة الكويت ونحن متفهمون للصعوبة التي تعترض الجانب الكويتي في زيادة عدد المقاعد للطلاب التونسيين وقد وعدنا الجانب الكويتي بحل هذه المشكلة حينما تفتح الجامعة الكويتية الجديدة التي يتم تجهيزها حالياً، حتى ذلك الوقت نحن لن نعامل بالمثل بالنسبة لأعداد الطلبة لأن الكويت دولة شقيقة واتخذنا قراراً بتسجيل أكبر عدد منهم وبالذات في الدراسات العليا في القانون وعلم الاجتماع والقانون الإداري والهندسة لأن هذا هو الجسر الحقيقي في العلاقات بين البلدين. كما سعت السفارة الى إحياء التعاون الثقافي بين البلدين عن طريق تكثيف تبادل المشاركات الكويتية في تونس أو العكس في العديد من المجالات منها المسرحي والتلفزي والموسيقي وكان آخرها إحياء فرقة «ليلى بيا» التونسية لسهرة في المهرجان الموسيقي الكويتي الأخير ونتمنى تفعيل التعاون الثقافي بشكل أكبر بين بلدينا وهذا أحد المواضيع التي ستناقشها اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة المقبلة. • كيف تصف التجربة الديموقراطية في الكويت؟ - وبكل صراحة عندما كنت طالباً في كلية الحقوق كنا ننظر ونتابع التجربة الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي في الكويت وكا نتابع مجالات الفكر والمناقشات بداخل البرلمان الكويتي ونعتبر هذه التجربة بكل سلبياتها وايجابياتها نموذجية في الوطن العربي في ذلك الوقت الذي لم يكن سهلاً فيه بناء أي ديموقراطية من أي نوع، فهي تجربة عريقة ولدت داخل الوطن. وعندما تأسست دولة الكويت بدأت على النظام التشاركي وكل الفئات كان لها مكانتها وتطورت التجربة الكويتية عبر السنين وهذا ما جعل الكويت تتجاوز عدة هزات وأزمات في تاريخها لأن الجميع يشعر بمكانته في الدولة وما يطمئن الجميع على الكويت هو قيادته الحكيمة متمثلة بأمير الانسانية الشيخ صباح الأحمد القريب من شعبه. • وكيف تنظر لحرية الاعلام في الكويت؟ -هذه أيضاً خاصية أخرى من خصائص الديموقراطية ونحن عانينا منها فقد كان حتى السفير لدينا لا يجرؤ على اعطاء تصريح للصحافة قبل أن يأخذ الإذن من الإدارة المركزية، وهذا أيضاً نعتبره ثراء يضاف للايجابيات التي تتمتع بها الكويت، فالصحافة الحرة هي التي تضع الاصبع في موضع الخلل وتساعد صاحب القرار على الاصلاح. • عانيتم من الارهاب، برأيك ما السبيل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة؟ -أنتم تعلمون ان تونس مرت بمرحلة انتقالية سقط فيها النظام ولكن لله الحمد بقيت الدولة، لكنها واجهت تحديات خطيرة بعد الثورة منها الارهاب والتطرف اللذان حاولا استثمار الوضعية الانتقالية لأن الارهاب والتطرف لا يعيشان ولا يترعرعان الا بالفوضى، والارهاب له جذور وقد تبين لنا بعد الثورة ضرورة مراجعة سياساتنا التنموية فهناك مشكلة وفشل في مكان ما، فالإرهاب ظاهرة لا يمكن دراستها في معزل عن المناخ الذي نشأت فيه فهي لم تأت من كوكب آخر، على الرغم من استغلال بعض الأطراف الخارجية لهذه الظاهرة، لذلك علينا دراسة اسبابها الدفينة غير المباشرة للارهاب أي البيئة الفكرية أو الاقتصادية التي أخرجت هؤلاء المتطرفين، والآن تبين لنا ان العالم العربي مستهدف وان الارهاب ماهو الا وسيلة وردة الفعل لا بد ان تكون أمنية متشددة فهؤلاء مجرمون يحملون السلاح وليس لديهم خطوط حمراء ولا يحترمون الدين ولا العرض ولا الإنسانية لأنهم خوارج هذا العصر، وفي نفس الوقت لا بد لدولنا ان تعالج المسألة في أسرع وقت بمنطق موضوعي والقضاء على الارهاب بمعالجة أسبابه، عن طريق تركيز جهودنا كدولة ومجتمع في اتجاه ترقية التعليم وتعميمه في بلداننا، وأن نجمع مؤسساتنا الدينية للعمل أكثر في اظهار المفهوم الحقيقي للاسلام الوسطي البعيد كل البعد عن التطرف، وان نسعى لتطوير اقتصاداتنا لاعطاء الأمل للشباب لايجاد فرص للعمل، وأن نقضي على الاختلال الجهوي داخل مناطقنا وعند مناقشة جميع هذه المشاكل سنقضي على الارهاب. • ماذا عن اعلان الحكومة التونسية الأحكام العرفية لمدة شهرين وما مدى تأثير هذا القرار على الشعب الذي تذوق معنى الحرية؟ - القرار بظاهره يبدو مناقضاً لتطلعات التونسيين وأنه لا يخدم السياحة ولا الاقتصاد لكن هذا غير صحيح، فالقرار اتخذ بعد دراسة عميقة من الأجهزة المختصة استناداً لأوضاع معينة، فالارهاب استهدفنا في عملية باردو الإرهابية وعاود أخيراً لضرب السياحة التي تعتبر ركناً أساسياً من الاقتصاد التونسي، فالإرهاب الجبان فشل في مواجهة قوات الأمن والجيش في حدودنا مع ليبيا والجزائر وتلقى ضربات موجعة من قواتنا وتوجه لتغيير استراتيجيته إلى نظرية «الذئب المنفرد» من خلال اطلاق المبادرة لأشخاص من داخل البلد، لذلك جاء هذا القرار الموقت حتى نضمن عدم تكرار مثل هذه العمليات مستقبلاً • كيف تصف الحياة في الكويت؟ - شعرت أنا وزوجتي خلال فترة عملي بها براحة كبيرة فالحياة الاجتماعية في الكويت جميلة جداً فهناك سهولة في التواصل مع الشعب الكويتي وأنا أعتز جداً بجميع الصداقات التي استطعت تكوينها على كافة المستويات في الكويت، والشعب الكويتي مثقف سياسياً ومطلع ومتابع لكافة الأخبار في العالم وأكثر ما أحببته في الكويت وتمنيت أن تعمم في تونس والعالم العربي الديوانيات التي رأيتها في الكويت ولم أرها في أي دولة أخرى فهي مكان مفتوح للجميع تناقش فيه جميع القضايا دون خطوط حمراء وتجد فيه الترحاب بما يعكس التقاليد والكرم العربي، كما انه يرتادها الجميع من مسؤولين على أعلى المستويات وهذه خاصية تمتاز بها الكويت دون غيرها. • كلمة أخيرة؟ - أدعو الكويتيين إلى زيارة تونس والاستثمار بها فسيجدون بلداً جميلاً وشعباً مضيافاً يحب الحياة.

مشاركة :