إمام المسجد النبوي يدعو إلى تحصين الشباب ضد الأفكار التكفيرية

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي - في خطبة الجمعة أمس – إلى تحصين الشباب من الشبهات والمذاهب الباطلة والأفكار التكفيرية بالعلم، مؤكدا أن تسلل تأثير الفئات الضالة سببه قصور الفهم لدى البعض والجهل بأحكام الدين. وقال الشيخ الثبيتي: يظهر أثر العلم في القدرة على التحصين من الشبهات والمذاهب الباطلة والأفكار التكفيرية وهذا لا يتأتى إلا بالفقه في الدين، وربط الشباب بمناهج الشريعة خاصة أن تأثير الفئات الضالة يتسلل بسبب قصور في الفهم ونقص في العقل وجهل في أحكام الدين قال الله تعالى: "وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين" وأجل أثر للعلم على صاحبه أنه يدوم أجره كلما انتفع به حتى بعد موته عني أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له". وأضاف: ما قيمة العلم إذا كان الحسد متربعا في النفوس والضغينة تملأ القلوب والمجالس تحلى بالغيبة والنميمة وانتقاص الناس واحتقارهم ما قيمة العلم إذا كان صاحبه يبارز ربه بمحادة شرعه ويخون دينه ووطنه وأمته ويكذب في أعماله ومعاملاته ويطفئ إشراقه بسيئ أعماله ويظهر أثر العلم في البحث الذي يحقق فائدة وينتج ثمره، ولا يكون منتهى الباحث شهادة تقتنى وصفحات تسود البحث المثمر هو الذي يقدم اختراعا يخدم البشرية واكتشافا يسهل حياتها، وهو البحث الذي يتناول نوازل الأمة ويعرض حكم الشرع فيها والحلول لها وهو البحث الذي يشخص واقع الأمة والمخاطر المحدقة بها، ويرسم مستقبلها ويحدد معالم العز والتمكين العلم يظهر أثره في ترسيخ النزاهة وسد مسارب الفساد والإفساد ويظهر أثر العلم في تنمية العقل وسلامة التفكير وجودة المنطق وقوة الحجة، ولتحقيق ذلك ربى القرآن الكريم أهله على التأمل في آيات الله وتدبر عجائب قدرته في آفاق الكون والحياة.

مشاركة :