سلط فيلم «خطأ طبي» الضوء على الأخطاء الطبية بأسلوب كوميدي ساخر، مسجلاً (66.630) مشاهدا منذ انطلاقه في موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب. ويتحدث الفيلم عن الأخطاء الطبية من خلال الكوميديا الساخرة، والتي تحمل في عمقها إشارات توعوية ومطلبية تعنى بالجانب الصحي، متخذا من التصرفات غير المعقولة، والبعيدة عن المنطق نقطة مركزية في حبكته الدرامية، وذلك عبر إسعاف «السيكل» بدلا من المصاب، مركزًا على غياب البوصلة العلاجية في التعاطي مع المرضى، وفقدان التشخيص السليم للحالات المرضية، حيث يترتب عليه «الخطأ الطبي». كذلك يشير الفيلم إلى ممارسة المعالج إلى المريض بأسلوب قاس، يدلل على التخبط في العملية العلاجية، حيث رمز لها بوجود «المطرقة»، وعدم استجابة المعالج للآهات التي يطلقها المريض، لوجود خطأ. مبينًا أن وضع «السيكل» بدلاً المصاب في المشهد، هو إشارة لارتكاب مستشفياتنا الأخطاء الطبية، والتي وصفها بـ»الواضحة جدا والغريبة»، وقال: «إن هذه الأخطاء الطبية تجعلك تشك في أن من ارتكبها لا يملك شهادة طبية من الأساس». ويجسد دور الضحية في الفيلم الفنان علي الحسين، الذي أوضح أن بداية فكرة الفيلم جاءت بعد الأخطاء الطبية المتلاحقة الأخيرة، وأن البداية الفعلية كانت قبل تاريخ نشر الفيديو بيوم واحد، مبينًا أن تصوير كل الأعمال تم بكاميرا أجهزة الهواتف الذكية، لافتا إلى أن القائمين على العمل، هم مجموعة من الأصدقاء الشباب، ممن وجدوا المتعة بتقديم عمل خدمة للمجتمع، وهم: علي الحسين ويجسد دور المصاب، ومحمد مقبقب ومؤيد المرحوم ويجسدان دور الطاقم الطبي، وعبدالله فتيل في دور المحاور. ونوه إلى أن العمل يوجه رسالة لجهة الاختصاص، بأن العمل لم يكن مُوجه إلى مستشفى القطيف المركزي على وجه الخصوص؛ بل إنه عام وشامل إلى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في مملكتنا الحبيبة. مبررًا إشارة الفيلم إلى مستشفى القطيف المركزي، لكثرة حدوث الأخطاء الطبية فيه، ولكونه يوجد في نفس المحافظة التي يعيشون فيها، وقال: «ومن واجبنا تركيز الاهتمام عليه، وكوني أنا شخصياً أحد ضحاياه». وتابع: إن الرسالة الثانية مقدمة للمتلقي، ومفادها أن المواطن صار أكثر وعيا من ذي قبل، ويرى بنفسه الإهمال والتسيب، موضحا أن ذائقة المتلقي الفنية قد اختلفت، حيث إن الجيل اليوم يُفضّل أعمال الانتقاد الفكاهي، حتى في قضايا الإجرام والحروب طالما يقع ذلك على جرح وهم المواطن، حيث أنه يوصل الفكرة وبأقل تكلفة. المزيد من الصور :
مشاركة :