قال مسؤول فلسطيني كبير لـ"الوطن" إن الولايات المتحدة وعدت ببحث سبل التحرك مستقبلا في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي بعد تصويت الكونجرس الأميركي على الاتفاق النووي الدولي مع إيران. وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الفلسطينيين لا يعلقون آمالا على أي تحرك أميركي في ضوء الوعود الأميركية السابقة. وقال المسؤول الفلسطيني إن الولايات المتحدة طلبت عدم تنفيذ أي حراك فلسطيني أو عربي دولي قبل الانتهاء من تصويت الكونجرس الأميركي كما طلبوا من الفرنسيين عدم التحرك باتجاه مجلس الأمن. ومن المقرر أن يصوت الكونجرس الأميركي منتصف الشهر المقبل على الاتفاق الدولي مع إيران. وكانت خلافات كبيرة برزت أخيرا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما حول الاتفاق مع إيران، ما دفع الولايات المتحدة إلى عدم التحرك في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي خشية فتح جبهة جديدة مع إسرائيل. ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في نيويورك في الـ٢٧ من سبتمبر المقبل قد تشهد بعض الحراك في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي. وتعارض الولايات المتحدة تحرك الفلسطينيين باتجاه المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. بالمقابل تريد فرنسا التحرك باتجاه مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. إصابة 106 رجال شرطة إسرائيليين لفتت معطيات رسمية إسرائيلية إلى ارتفاع عدد الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين في القدس الشرقية. وبحسب المعطيات تم خلال الشهر الماضي إلقاء 90 زجاجة حارقة على سيارات إسرائيلية في القدس، ما يشكل ارتفاعا بأربعة أضعاف مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وأشارت إلى أنه وقعت أكثر من ألف حادث إلقاء حجارة وزجاجات حارقة في القدس خلال الشهرين الأخيرين في حين وقع 150 حادثا في الضفة الغربية خلال نفس الفترة. وذكرت أن 106 رجال شرطة إسرائيليين أصيبوا بجروح منذ مطلع العام في هجمات في القدس الشرقية والضفة الغربية.