عادل السعدني يكتب: اسبوع التوعية بمخاطر الارهاب

  • 1/14/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي أسبوع التوعية بمخاطر التطرف والارهاب هذا العام في ظروف مختلفة عن الاعوام السابقة والتي تتمثل في انتشار جائحة كورونا حول العالم. ففي الاول من يناير من كل عام خصص مجلس وزراء الداخلية العرب اسبوعاً للتوعية من مخاطر انتشار الفكر المتطرف والجماعات الارهابية على التنمية ،حيث تعمل الجماعات الارهابية على استغلال الجائحة وما صاحبها من استنفار للأجهزة الأمنية لمواجهة الوباء لتعمل تلك الجماعات على التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ومخططات لاستقطاب العناصر الجديدة وعمليات اختراق للمواقع الرسمية وقرصنتها، بل وصل الأمر الى محاولة استخدام الفيروس نفسه كسلاح بيولوجي ضد الأجهزة الأمنية والشخصيات العامة ،وهى المخططات التي كانت الأجهزة الأمنية العربية لها بالمرصاد وحالت دون ارتكاب تلك الجماعات لتلك المخططات القذرة. إن مسؤولية التوعية بمخاطر تلك الجماعات والافكار المتطرفة التي تتبناها لا تقع على عاتق الأجهزة الامنية فقط بل هي مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة يتقاسمها الجميع وتحتاج الى التعاون الفعلي مع المجتمع المدني ورجال الدين ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والجامعات ومركز الفكر والدراسات بل والافراد العاديين ،لأن مخاطر الارهاب وتنظيماته لا تتوقف عند حد معين فخطورتها تطال الجميع وتنعكس بالسلب على جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وتساهم في تفتيت الأسر والمجتمعات ،وتنشر الاشاعات والاكاذيب لضرب الثقة وترسخ الشك والريبة داخل اجهزة ومؤسسات الدول ،وتصنع فجوة بين المجتمع وأجهزة الدولة من اجل زعزعة الاستقرار ونسف مخططات التنمية. ولخطورة هذا الفكر المتطرف الذى واجهته المجتمعات العربية وبخاصة في الآونة الاخيرة والتي لازالت تعاني منها الدول العربية لذا فقد أنشأ مجلس وزراء الداخلية العرب مكتب متخصص بمكافحة التطرف والارهاب يتم من خلاله التعاون بين مختلف الأجهزة الامنية العربية وتبادل المعلومات والخبرات بشأن مكافحة تلك الجماعات ، ومكتب أخر من اجل التوعية الأمنية والإعلامية بمخاطر الفكر المتطرف من خلال اطلاق حزمة من البرامج التوعوية التي تستهدف توعية المواطنين بمخاطر تلك الجماعات وكيفية معالجة تلك المغالطات الفكرية التي تقوم بنشرها بين المواطنين بهدف أقامه حائط صد مجتمعي لمثل هذه الافكار الهدامة.

مشاركة :