حذرت الإفتاء المصرية من خطورة استغلال الجماعات التكفيرية والمتطرفة، خاصة تنظيم داعش الإرهابي لما يسمى بالإنترنت المظلم، والذي يعد الآن ساحة مفتوحة أمام جماعات العنف والتكفير لممارسة كل أنشطتها غير المشروعة بعيداً عن الملاحقات الأمنية. وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة التابع للإفتاء في تقرير له أمس إن الإنترنت المظلم وسيلة لعدم الكشف عن الهوية على الإنترنت، وهو مصطلح يشير إلى مواقع الويب التي تحجب عناوين ال IPعن الخوادم التي تنشر من خلالها، ما يجعل من المستحيل معرفة هوية الموقع أو القائم عليه. وأشار تقرير الإفتاء إلى أن الإنترنت المظلم ساحة مفتوحة لجماعات التطرف والإرهاب، ويعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود مكافحة ومواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة، وقد نشر أحد مراكز الأبحاث تقريراً يشير إلى أن تنظيم داعش يقوم بالفعل بجمع الأموال وتجنيد الأفراد عبر المواقع المظلمة، وتشير العديد من التقارير التي رصدتها الإفتاء إلى أن الشبكة المظلمة تحتوي على ما يزيد على 50 ألف موقع و300 منتدى لمنظمات إرهابية، وذلك حسب أحد التقارير الصادرة لأحد المراكز البحثية الأمريكية. وأشار تقرير الإفتاء إلى أن استخدام الإنترنت المظلم لدى الجماعات الإرهابية يتمثل في الإعداد للعمليات الإرهابية، وتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم، والحصول على صفقات السلاح مع الجهات المشبوهة، إضافة إلى الحصول على الوثائق السرية والحكومية، وهي كلها مواد متوافرة بكثرة على مواقع الإنترنت المظلم.
مشاركة :