مخاوف من النساء في المجالس البلدية لماذا؟ - هاشم عبده هاشم

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

•• يتخوف البعض من فشل تجربة دخول المرأة المجالس البلدية في الانتخابات الجاري الإعداد لها هذه الأيام.. •• ولهذا التخوف أسباب موضوعية هي: أولاً: أن تفشل التجربة ويتغلب المجتمع المنغلق ويجهض الفكرة منذ البداية كما سبق وأجهضت فكرة دخولها مجالس الأندية الثقافية والأدبية من قبل. ثانياً: أن يأذن المجتمع بمشاركة عدد محدود من النساء على استحياء.. ثم يقوم بمحاربتها منذ الاجتماعات الأولى بأكثرية الأعضاء الذين يحملون نفس الفكر ويهمشون دورها حتى في بحث وتناول القضايا المتصلة بالمنزل والأسرة وأنشطة المرأة البلدية ومساهمتها في خدماتها بصورة عملية. ثالثاً: أن تفشل المرأة المنتخبة نفسها في تأكيد حضورها العملي والفعال في هذه المجالس بسبب تواضع مساهماتها وحصر مشاركتها في كل ما يخص المرأة وليس في كل ما يهم المدينة أو المنطقة التي يخدمها المجلس بشكل عام. رابعاً: أن تتغلب طبيعة النساء الميالة إلى الثرثرة.. والحديث خارج مواضيع النقاشات الجادة وإعطاء صورة مهزوزة عن المرأة في بلادنا بسبب فوز من لا قدرة لهن علي العطاء بتميز. •• هذه المخاوف وغيرها قد تكون مبررة في بعضها.. وقد لا تكون كذلك.. وإن كان المهم الآن هو أن ندعم الفكرة.. ونمنح ثقتنا لسيداتنا.. وبناتنا.. فلنا في الكثير منهن الأمل الكبير في إعطاء صورة مشرفة عن مستوى الوعي والثقافة والإدراك لأبعاد المسؤولية ممن يجب أن نُفسح لهن المجال في المشاركة بهذه المجالس وغيرها بقوة.. ولا نقيس على أي تجارب أخرى لم تحقق الهدف المرجو منها.. ليس لأن المرأة لم تنجح في تقديم نفسها على النحو الأفضل وإنما لأن المجتمع ما زال متردداً في استيعابه في مجاله ومنتدياته وقطاعات العمل المختلفة فيه. •• وكم أتمنى على المرأة المؤهلة نفسها بأن تُشارك بقوة في هذه الانتخابات حتى تثبت وجودها وتؤكد أنها جديرة بثقة الجميع.. وأن لديها ما تقدمه لبلدها شأنها في ذلك شأن أخيها الرجل. وألا تتردد القادرات من النساء بدءاً بعضو هيئة التدريس في الجامعة.. والطبيبة.. وسيدة الأعمال.. وكل من تأنس في نفسها القدرة على العمل ولا تتهيب المشاركة في هذه المجالس حتى لا نئد الفكرة من الأساس.. ضمير مستتر: •• الوطن حق للجميع.. يشارك فيه الكل رجالاً ونساءً ويقدمون له كل ما يستطيعون بفخر واعتزاز.

مشاركة :