قدّر المهندس سعد الصعب، الرئيس التنفيذي لشركة الحفر العربية الأسبق، حجم الاستثمارات في قطاع الحفر لاستخراج النفط والغاز في المملكة بـ 60 مليار دولار، تمثل الاستثمار في 168 حفارا منها 54 حفارا بحريا و114 حفارا بريا. وأوضح الصعب أن شركة الحفر العربية استثمرت وحدها خلال الـ10 سنوات الاخيرة 7 مليارات دولار في التكنولوجيا وشراء معدات للحفر. وقال على هامش الحفل الذي تم تنظيمه بمناسبة الاحتفاء به من قبل شركة الحفر العربية بعد تقاعده من الشركة: إن موجة انخفاض أسعار النفط تظل موجة وستزول، لا سيما وأنها دورة طبيعية يمر فيها البترول في فترات متباعدة، طالما أن الطلب على البترول مستمر وفي تزايد. ولم يستبعد الصعب أن تقفز أسعار البترول لتتعدى حاجز الـ 120 دولارا، دون تحديد فترة رجوع الأسعار، وانما ربطها بعوامل سياسية وأخرى اقتصادية. وأكد أن شركة الحفر العربية هي الأولى لدى أرامكو وشركة العمليات المشتركة في الخفجي في الحفر، مشيرا الى جاهزية الشركة لاستخراج النفط الصخري الى جانب الأحفوري، إلا أنه بيّن أن المملكة ليست بحاجة الآن الى النفط الصخري بسبب كميات النفط الأحفوري المتوفرة. ولم ينف الصعب تأثر الحفر إذا ما استمر الهبوط الحاد في أسعار البترول، مرجعا ذلك الى أن الطلب على الحفر سينخفض، وبالتالي ستضطر الشركات لتخفيض الأسعار. وأوضح أن تأخر شركة الحفر العربية في العمل على مشاريع في الدول القريبة يعود الى كثرة وضغط العمل لدى ارامكو، كاشفا عن توجه الشركة للحفر في الكويت والامارات وعمان في المستقبل القريب.
مشاركة :