البلاد – مها العواودة ويؤكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن إجراء الانتخابات وطي صفحة الانقسام كان واحدا من أبرز المهام التي وردت في كتاب التكليف للحكومة من قبل الرئيس قبل نحو عامين، معربًا عن استعداد الحكومة للقيام بكل ما من شأنه تسهيل إجراء العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية، وبما يحقق التعددية والشراكة الوطنية. من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي أن المرسوم الرئاسي الذي صدر عن الرئيس والذي يقضي بتحديد موعد الانتخابات العامة الفلسطينية ضمن جدول زمني يبدأ في مايو المقبل جاء نتاج حوارات عميقة على الصعيد الداخلي الفلسطيني بين كل الفرقاء الفلسطينيين وخصوصا حركتي فتح وحماس من أجل ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام التي كرستها حماس بسيطرتها على قطاع غزة والذي شكل مرحلة سوداء في المشهد السياسي الفلسطيني. وأضاف أن الجانب المصري بذل جهدًا كبيرًا لإنجاح هذه الخطوة، ليصار إلى إجراء الانتخابات وبناء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي وإنهاء حالة الانقسام من أجل المضي قدمًا في عملية بناء الدولة الفلسطينية والخلاص من الاحتلال، وكل الحوارات ما كانت لتفضي عن نتائج إيجابية واتفاق وطني شامل لولا حرص الشقيقة مصر على الوحدة الوطنية الفلسطينية وقضية فلسطين باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ورعايتها لحوارات المصالحة .ودعا حركة حماس إلى وقف كل الممارسات التي من الممكن أن تكون سببًا في إفشال الاتفاق وتأجيل الانتخابات، خصوص ضرورة إفراجها الفوري عن عشرات المعتقلين السياسيين الذين يرزحون في زنازينها رهن التوقيف والتعذيب بسبب آرائهم السياسية. وتابع أن على كافة الفرقاء والنخب الفلسطينية المثقفة والاعلامية المساهمة في إشاعة أجواء الوحدة والوطنية والدفع نحو إنجاح الانتخابات الفلسطينية العامة على طريق تجديد الشرعيات والمؤسسات الدستورية وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنار الانقسام الداخلي. بعد انتظار طال ١٥ عامًا حسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف وأصدر مرسوما رئاسيًا حدد فيه موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بحيث تجرى بشكل متتالٍ، الانتخابات التشريعية في ٢٢ مايو تليها الانتخابات الرئاسية في ٣١ يوليو وانتخابات المجلس الوطني في ٣١ أغسطس، وذلك بالتوافق مع كافة الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي استمرت ١٣ عامًا وذلك تغليبًا للمصلحة الوطنية على الحزبية. وقد رحبت كافة الفصائل الفلسطينية بتحديد موعد الانتخابات مؤكدة أنها خطوة مهمة لترتيب أوضاع البيت الفلسطيني بما يحقق الشراكة الوطنية، ومواجهة للتحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية من تغول استيطاني وتهويد.
مشاركة :