ما حكاية كثرة ضبطيات وزارة الداخلية للأسلحة الثقيلة وآخرها ضبط 4 مواطنين بحوزتهم 15 ألف طلقة و9 رشاش كلاشنيكوف و5 رشاشات MP5 و19 شوزن و17 مسدساً و29 صندوق ذخيرة وقنبلتين. الأمر الذي يوحي بأن البلد عبارة عن ترسانة أسلحة! عندما أعلنت «الداخلية» منذ أكثر من ستة أشهرعن ضرورة تسليم المواطنين والمقيمين للأسلحة التي يخبؤنها لديهم بلا عقوبة أو محاسبة كانت تعلم تمام العلم أن البلد عبارة عن ترسانة أسلحة لابد من سرعة تفكيكها بالتي هي أحسن! لكن على الرغم من ذلك يبدو أن ما تم تسليمه من أسلحة خلال الحملة لم يكن سوى «شوازن» و«شراغيات»، لا أكثر ولا أقل وأن الموجود تحت الأرض اليوم أضعاف ما تم تسليمه للدولة بالأمس! لم تكن الخلية الإرهابية التي قبض عليها هي الخاتمة بل هي «الفاتحة» لوجود مجموعات أخرى تضمر الشر لبلادنا ولن تهنأ إلا بالمزيد من التفجيرات والعبث بأمن الوطن الأمر الذي بات معه ضرورة ألا يقتصر دور حماية الوطن على الدولة بل المواطنين أيضا من خلال الإبلاغ على أي تحركات مريبة يقوم بها هؤلاء المجرمون في حق الوطن وحق أنفسهم! لا شك أن ما يحدث لنا اليوم هو انعكاس لما يحدث في محيطنا في العراق واليمن وسورية من أوضاع غير مستقرة وحروب طاحنة وتشكيل خلايا إرهابية متنقلة تُدار بـ«الريموت كونترول» من الخارج تارة باسم «داعش» وتارة أخرى باسم «حزب الله» والخافي أعظم! تفجير مسجد الإمام الصادق كان جرس الإنذار الأول لبدء المعركة، وقد تفاعلت الحكومة مع الحدث على قدر كبير من المسؤولية فازدادت اللحمة السنية الشيعية، وما لم نكبر عقولنا ونشد على أيدي الحكومة مؤيدين ومباركين همتها في القبض السريع على تلك الخلايا سيفرح العدو بالفرقة وسيقتحمنا أكثر ويعلن انتصاره! **** على الطاير: - تعاون المواطنين مع الحكومة لابد أن يقابله تعاون وتعامل الأخيرة مع مواطنيها بشفافية ووضوح بعيداً عن الصمت أو الخوف أو إخفاء الحقائق! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963
مشاركة :