اتهامات متبادلة تهدد هدنة جنوب السودان

  • 8/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا (وكالات) اتهم المتمردون في جنوب السودان، الجيش بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا أمس من خلال قصف مواقعهم على طول نهر النيل الأبيض، الأمر الذي نفاه الجيش منددا من جهته بهجوم للمتمردين على قرية. وقال المتحدث باسم المتمردين ديكسون غاتلواك في أديس أبابا «إن وقف الأعمال العدوانية بدأ في منتصف ليل السبت لكن الحكومة خرقته»، وأضاف «أنهم لا ينوون احترامه». وتابع قائلا «إن قافلة عسكرية تضم مركبين و7 زوارق مجهزة بمدافع تتنقل بين بور وبانيجار في ولايتي جونقلي الشرقية والوحدة الشمالية، أنهم يقصفون كلما يرون مواقعنا على ضفة النهر». ورد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير، معتبرا أن هذه الاتهامات مجرد اختلاقات من جانب المتمردين، وأضاف «لم نتبلغ أي حادث من أي نوع في المنطقة اليوم». وتابع قائلا«ليس هناك قوات حكومية في المنطقة بين بانيجار وبور.. هناك قوات للجيش تتنقل في هذه المنطقة ومن حقها الدفاع عن نفسها ضد من يهاجمها»، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه القوات تعرضت لأي هجوم. كما اتهم اغير المتمردين بأنهم هاجموا صباحا قرية على بعد ثلاثين كلم شمال شرق بلدة رينك في ولاية النيل الأعلى النفطية التي تشكل ميدانا رئيسيا للمواجهات مع جونقلي والوحدة. وفي حين لم تعلق «ايجاد» (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) التي تولت وساطة في المفاوضات بين طرفي النزاع في العاصمة الإثيوبية وترعى آلية مراقبة وقف النار على الاتهامات. قال اغير «نريد أن تنشر ايجاد عناصر في كل المناطق للتأكد وتحديد الجهة التي تنتهك وقف إطلاق النار». فيما أعلن المتمردون من جهتهم انهم سيبلغون اليوم الاثنين هيئة ايجاد التي تضم جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان، بالهجمات التي تحدثوا عنها. وكان الرئيس سالفا كير وقع الأربعاء في جوبا اتفاق السلام، وهذا ما فعله في 17 أغسطس في أديس أبابا زعيم التمرد، نائب الرئيس السابق رياك مشار. وينص هذا الاتفاق الذي يفترض أن ينهي 20 شهرا من حرب أهلية على دخول وقف لإطلاق النار حيز التطبيق في الساعة صفر الأحد. لكن يطرح المراقبون تساؤلات حول المستوى الحقيقي للسيطرة التي يمارسها كل من القائدين على قواته، لأن مليشيات قبلية تتمتع بهامش المناورة، ساعدت هذا الفريق أو ذاك.

مشاركة :