في لقطة هي الأولى من نوعها استطاع مخرج مباراة الهلال والأهلي بعد نهاية المباراة بعد اتجاه مدرب الهلال «رازفان لوشيسكو» لحكم المباراة «ماجد الشمراني» ليناقشه عن سبب عدم احتسابه لضربة الجزاء للهلال التي كانت بالدقيقة «93» والتي شاهدها الجميع وكان الأغلب متفقين على كونها ضربة جزاء لصالح مهاجم الهلال صالح الشهري الذي أعيق داخل منطقة الجزاء بلقطة واضحة وجلية لحكم الفار «تركي الخضير» الذي استدعى حكم الساحة لمشاهدتها وكانت النتيجة أنه لا توجد ضربة جزاء للهلال وهذا ما استفز المدرب الذي ذهب مباشرة بعد إطلاق صافرة النهاية للحكم حول ضربة جزاء مستحقة لفريقه، ولكن الذي شاهدناه للمرة الأولى بأن أحد المصورين كان يسابق مدرب الهلال وكأنه في سباق «100 متر حواجز» ليرصد لنا الحوار الذي بين المدرب والحكم بالصوت والصورة وهذا أمر لم نعهده أبداً حتى أن المعلق صمت عن الوصف والتعليق وظهر الصوت جلياً للمشاهد أو «للجنة الانضباط» وكأنهم ينتظرون المدرب لعله يسيء للحكم ويعاقب على إثرها بالإيقاف أو الإبعاد حسب ما تراه اللجنة الموقرة، ولكن المدرب كان حواره واضحاً ولم يقم بأي تجاوز أو إساءة ولكن احتدم النقاش مع الحكم الذي اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء كانذار له لينهي النقاش، وبعدها كان بعض من إعلام «ثقافة الضجيج» ينتظر ما ستسفر عنه لجنة الانضباط الذي تجيش من خلال ما يملي عليهم «قروب خيرة» ليوحدوا الحديث عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو عبر البرامج التي يوجدون بها كإعلاميين برتبة مشجعين مع مرتبة الشرف الأولى فهم يكيلون الحالات بمكيالين ولا ينظرون إلا لما هو أزرق ليحاولوا جاهدين محاولة إيقاف الزحف «الأزرق» ومحافظته على الصدارة حتى الجولة 14، وهذا ما أغضب تلك الفئة وجعل الترصد لأي حالة للهلال تكون تحت المجهر لعل وعسى أن يكون ذلك ما يفيد لتعثر الهلال بالرغم من كونه خسر العديد من النقاط، كما لا ننسى تسليط مخرج المبارة الصورة على مساعد المدرب الذي قاد الهلال في مباراته الدورية أم النصر عندما كان يستخدم الجوال في إصرار واضح من المخرج على أن تشاهد هذه الحالة ويتم إسقاط عقوبة عليه كون مدرب الهلال أصيب بـ»كورونا» وكأن لسان الحال يقول يخسرون المدرب والمساعد في المباراة القادمة ولكن للأسف بأن كل من ذلك لم يتم للمتربصين. والسؤال المهم هل سنشاهد إخراجاً يرتقي بمسمى المسابقة وقوة المنافسة، كون الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي ولكنه ربما من أقل الدوريات العربية بقوة الإخراج والشواهد على ذلك كثر، فعندما ننتقد هدفنا النقد البناء الذي يرتقي بمسابقاتنا التي تُشاهد على مستوى الوطن العربي، وأكبر من ذلك فلدينا أندية تمتلك محترفين أجانب على مستوى دولي يشاركون مع منتخباتهم وهذا ما ينعكس سلباً على سمعة منافساتنا المحلية وما يضر بها كون الإخراج ليس بمستوى يرتقي للزخم المالي المدفوع على رياضتنا فلا يجتمع علينا سوء الإخراج مع أخطاء تحكيمية كوارثية أَضرت بكثر من الأندية ونفعت «القليل».
مشاركة :