باريس تعزّز قوة الردع اليونانية في مواجهة أنقرةأثينا- توقّع وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي الاثنين، عقدا لبيع 18 طائرة مقاتلة من طراز رافال لليونان، التي تواجه توتّرا متزايدا مع تركيا المجاورة.ويشمل العقد الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار يورو، 12 طائرة مستعملة وست طائرات جديدة مع أسلحتها. واستغرقت المفاوضات حول العقد مدة قياسية بين الحكومتين، ووافق عليه البرلمان اليوناني في منتصف يناير.وتمّ شراء ست طائرات رافال جديدة من الشركة المصنّعة “داسو للطيران”، يفترض أن يبدأ تسليمها اعتبارا من 2022. لكنّ أثينا الراغبة في الحصول بلا تأخير على طائرات تضمن تفوّقها الجوّي في بحر إيجة، اشترت 12 طائرة مستعملة من باريس، وستتسلّمها من مخزون القوّات الجوّية الفرنسيّة. ومن المقرّر أن تبدأ عمليّات التسليم في الصيف.واتّخذ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قرار التفاوض بشأن شراء رافال في سبتمبر في مواجهة الخلافات مع تركيا بشأن استغلال موارد الطاقة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط. وتدعم فرنسا اليونان في هذا المجال وشاركت خلال الصيف في مناورات عسكرية مشتركة في البحر المتوسط.كما أعلنت اليونان عزمها على تعزيز قدراتها العسكريّة في 2021، على الرغم من انكماش الاقتصاد بنسبة تجاوزت 10 في المئة في 2020 نتيجة جائحة كوفيد – 19، في وقت تواصل البلاد تعافيها من أزمة ديون استمرت عقدا.وتعتزم أثينا تخصيص 5.5 مليار يورو للدفاع هذا العام، ما يزيد إنفاقها على المعدات العسكرية خمسة أضعاف.وإضافة إلى شرائها مقاتلات رافال، تخطط أثينا لشراء فرقاطات ومروحيات وطائرات مسيرة، وتحديث أسطولها من طائرات أف-16 وتجنيد 15 ألف عسكري إضافي. كما أعلنت اليونان تمديد فترة الخدمة العسكرية إلى 12 شهرا بدلا من تسعة أشهر حاليا.وبالنسبة إلى فرنسا، يُمثّل هذا العقد أوّل نجاح في أوروبا لطائرة مقاتلة فرنسيّة منذ عشرين عاما عندما باعت اليونان أيضا طائرات ميراج 2000-5.وتأتي الخطط وسط توترات مشتعلة بين اليونان وتركيا بشأن احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث أرسلت أنقرة سفنا لإجراء أبحاث زلزالية، مما أدى إلى تصعيد الخلاف مع أثينا.
مشاركة :