سقط مجددا نادي يوفنتوس في الدوري الإيطالي وكانت الهزيمة هذه المرة على يد منافسه الأول باعتقاد الكثيرين على لقب المسابقة نادي روما. ونجح ذئاب العاصمة في افتراس السيدة العجوز تحت سماء الـأوليمبيكو بالفوز بهدفين مقابل هدف محققين انتصارا مهما في بداية مشوارهم نحو لقب الدوري. وشارك النجم المصري محمد صلاح في المباراة أساسيا، وساهم بقدر كبير في تفوق فريقه شبه الكامل على رجال المدرب ماسيميليانو أليجري. ويقدم FilGoal.com أبرز 5 ملامح من هذه الليلة التي أسقط فيها أبناء العاصمة زعيم إيطاليا في السنوات الـ4 الأخيرة. وينك يا مايسترو تحكم روما على مجريات اللعب بشكل كبير في المباراة، وكانت نسبة استحواذه على الكرة 61.4%، نسبة عالية جدا نادرا ما تحدث لفريق في مواجهة يوفنتوس بالكالتشيو. وتعكس هذه النسبة سيطرة رفاق صلاح شبه الكاملة على المباراة، والسبب في هذا يرجع إلى التحكم في معركة وسط الميدان بوجود الثلاثي سيدو كيتا، ميراليم بيانيتش وراجا نيانجولان ومن وارئهم الخبير دانيلي دي روسي. ظهر يوفنتوس بوجه فقير جدا في وسط الملعب، وبدا متأثرا جدا برحيل المايسترو أندريا بيرلو والمقاتل أرتورو فيدال، ولم يكن لاعبوه قادرون على مجاراة وسط ملعب روما في حيازة الكرة بمنتصف الملعب مما منح أصحاب الأرض الأفضلية. الإصرار بدا روما قويا ثابتا مصرا على الفوز منذ البداية، وتواجد معظم لاعبيه في منتصف ملعب يوفنتوس أغلب الوقت وبالأخص في الربع ساعة الأولى من المواجهة مما عكس إصرار الفريق على تحقيق الفوز منذ إطلاق الحكم نيكولا ريتزولي صافرة البداية. ومع تراجع يوفنتوس للدفاع، وبدء المدرب رودي جارسيا المباراة بتشكيلة غلب عليها الشق الهجومي بوجود أليساندرو فلورينزي ولوكاس دينيي على طرفي الملعب وثنائي الوسط الهداف بيانيتش ونيانجولان والجناحين الطائرين صلاح وياجو فالكي ورأس الحربة القوي إدين دجيكو، استطاع الفريق الوصول لمرمى بوفون منذ اللحظة الأولى، وكانت الفرصة الأبرز في الشوط الأول تسديدة بيانيتش التي ارتطمت بقائم الأخطبوط والتي أتت من هجمة اشترك فيها لاعبين من الخطوط الثلاثة، فلورينزي، صلاح وبيانيتش. الضغط صرح المدرب رودي جارسيا عقب المباراة بأن فريقه طبق الضغط بشكل جيد عن طريق الثلاثي الهجومي ليتحكم في زمام المباراة وهو ما منع يوفنتوس من الوصول لمرمى فويشيتش تشيزني إلا نادرا. فقام الثلاثي صلاح، دجيكو وفالكي بالضغط على ثلاثي دفاع البيانكونيري جيورجيو كيلليني، ليوناردو بونوتشي ومارتن كاسيرس لإجبارهم على ارتكاب الأخطاء في وسط ملعبهم وليمنعوا فريق السيدة العجوز من الحرية في بناء الهجوم. تأثر يوفنتوس كثيرا بهذا الضغط خاصة مع عدم قدرة لاعبي الوسط على نقل الكرة إلى الثلث الأخير من الملعب، فشتان الفارق بين بيرلو وفيدال وبين ستورارو وبادوين، أما بول بوجبا فكانت عودته للخلف قليلة وفقا لمركزه بعد فشله في مركز لاعب الوسط المدافع بمباراة أودينيزي التي خسرها اليوفي على ملعبه الأسبوع الماضي. قام يوفنتوس وفقا لهذا بلعب الكرات الطولية باتجاه ماريو مانزوكيتش الذي تفوق عليه دي روسي ومانولاس في ألعاب الهواء. المستعجل قدم محمد صلاح أداء طيبا إلى حد كبير في المباراة رغم فقده لبعض الكرات التي أتيحت له بالقرب من منطقة جزاء يوفنتوس مما أعطى الانطباع بأنه يستعجل الوصول لمرمى بوفون لتسجيل هدفه الأول بقميص روما. فكانت معظم تحركات صلاح تميل إلى العمق انتظارا للتمريرة الثانية من أحد زملاؤه، وفي كثير من الوقت أهدى الكرة لدفاع يوفنتوس مفضلا التمرير للأمام بتسرع عن حيازة الكرة لبعض الوقت من أجل فتح ثغرة في دفاع البيانكونيري. الثنائي وجد روما صعوبة في اختراق دفاع يوفنتوس وهز شباك بوفون من الكرات المتحركة حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي عانقت تسديدة بيانيتش معها الشباك من ركلة حرة رائعة لم يحرك لها ساكنا حارس منتخب إيطاليا. ثم جاء الدور على البوسني دجيكو كي يقدم أوراق اعتماده بصفته المهاجم الأول للفريق حين حول الكرة العرضية القادمة من فالكي داخل شباك بوفون مانحا روما النقاط الثلاث مستغلا طول قامته في التفوق على كيلليني.
مشاركة :