يعتبر الصوت الداخلي عند الإنسان هو نتاج العقل وليس حالة من الهلوسة . ولكن هذا الصوت الداخلي قد يتحول إلى أمر مزعج بل ويتسبب في إصابة الأشخاص بمرض نفسي، في حال تحول إلى مصدر للأفكار السلبية والمخاوف، فعندما يتحول هذا الصوت الي رفيق دائم لدى البعض فيشككون في كل شيء وينتقدون كل شيء هنا نستطيع ان نقول ان هذا الصوت الذي بداخلك تحول الي عدو . فمعظم الأصوات الداخلية تحمل أشياء ذات مغزى بحيث أن الكثير من الأصوات يلعب دوراً في أفكارنا وأحيانا ما تعبر مشاعر ومواقف عن نفسها مثل الحب والتلقائية والطموح أو النقد. فهناك باحثون يحذرون من أن الاستماع إلى الصوت الداخلي بشكل دائم قد يتسبب في أضرار نفسية للأنسان ، ذلك أن هذا الصوت يمكن أن يكون مزعجاً وذو اثر سلبي من هنا بات لزاما علينا ان نتعلم "فن التعامل مع الأفكار" وتحريرها . فالإنسان يرى ويسمع في اليوم الواحد ملايين الأصوات والمشاهد والتفاصيل، وهي كلها تعلق في ذهنه وتتحول إلى أفكار وذكريات ورؤى وبالتالي تؤثر في نمط تفكيره، بل أنها تعيق التفكير الصافي الحر لأنها تظل ترد على الذهن باستمرار. وفي بعض الأحيان تستولي الأصوات الداخلية على حياة البعض بدرجة يصعب عليهم السيطرة عليها. ويؤكد المختصون انه يتعين علي الأشخاص الذين تعذبهم الأصوات الداخلية إلى درجة تداخلها مع شئون حياتهم أن يسعوا للحصول علي مساعدة طبية، وإلا سيعانون من القلق والاضطرابات والتوتر والغضب. كثيرون يتخذون قرارات مصيرية في حياتهم بناء على خاطرة أو فكرة وردت على البال، لكنهم لا يعرفون من أين جاءت لهم هذه الفكرة وفي هذه اللحظة بالذات؟ يتفق الجميع على أهمية الإصغاء إلى الصوت الداخلي النابع من أعماق الذات، وبعيداً عن الاختلافات في تحديد أو تسمية مصدر هذا الصوت بأنه صوت العقل أو صوت الضمير أو الإلهام .لذلك يتوجب تدريب الذات على فهم الرسائل التي تأتي فجأة إلى العقل أو الخاطر والتوقف عندها ومراقبتها ومعرفة كيفية حدوثها..
مشاركة :