«ستاندرد آند بورز»: برامج شراء السندات ستحمي التصنيفات الائتمانية لأغلب الاقتصادات المتقدمة

  • 1/28/2021
  • 03:02
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت "ستاندرد آند بورز جلوبال"، إن برامج شراء السندات الحكومية الضخمة من جانب البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى، ستحمي التصنيفات الائتمانية لأغلب الاقتصادات المتقدمة هذا العام، لكن الدول الأقل ثراء لن تكون محظوظة بما يكفي. وبحسب "رويترز"، تشير التوقعات إلى أن أزمة فيروس كورونا سترفع نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة السبع للدول الغنية 23 نقطة مئوية بحلول نهاية 2021 مقارنة بعام 2019، وذلك دون أن تتسبب حتى الآن في خفض تصنيفاتها الائتمانية، وهي من المؤشرات على المتانة المالية للدول. لكن "ستاندرد آند بورز"، قالت إنه فيما يتعلق بالدول الأقل تقدما، انخفضت التصنيفات على مدار العام الأخير لثمان دول إفريقية وخمس دول شرق أوسطية و11 دولة في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، وهناك مزيد من التخفيضات مستقبلا. وفي الوقت الحالي، لا تزال النظرة المستقبلية لـ16 دولة من دول الأسواق الناشئة، سلبية في التصنيفات الخاصة بها من جانب "ستاندرد آند بورز"، ما يعني أنها قد تتعرض لخفض، في حين من غير المتوقع استقرار مستويات الدين الشديدة التسارع في البرازيل وجنوب إفريقيا حتى بحلول 2023. وقبل إصدار التوقعات السيادية لعام 2021، قال فرانك جيل، وهو من كبار محللي التصنيفات السيادية لدى "ستاندرد آند بورز"، لـ"رويترز"، إنه يتوقع أن يشهد 2021 "كثيرا من التغييرات الأخرى في تصنيفات الأسواق الناشئة". وقال "لا يعني ذلك أن الاقتصادات المتقدمة في حل من ذلك. إنه فقط يعني أنها تشتري لأنفسها مزيدا من الوقت". يشار إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أكدت أنه من غير المرجح رفع تصنيف أي من الاقتصادات الكبيرة في 2021 على الرغم من التطورات المرتبطة بالتحصين من مرض كوفيد - 19 في الآونة الأخيرة، مضيفة أن بلدانا في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا، تبدي أعلى مستويات التعرض لمزيد من التحرك السلبي في العام المقبل. وقال توني سترينجر مدير العمليات المعني بالتصنيفات السيادية العالمية في "فيتش"، "لدينا تصنيفان سياديان فحسب (ساحل العاج ونيوزيلندا) مع نظرة مستقبلية إيجابية، لذلك يبدو في الوقت الراهن أن رفع التصنيف الائتماني لأي اقتصاد كبير مستبعد في 2021". وأضاف "المنطقتان اللتان شهدتا بالفعل معظم عمليات خفض التصنيف الائتماني (أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا) تبديان بالفعل أعلى مستويات التعرض لمزيد من التحرك في الاتجاه السلبي في ظل 9 و12 نظرة مستقبلية سلبية على التوالي". وقال بريان كولتون كبير الاقتصاديين في "فيتش"، إن "البلدان التي تضررت بشدة من جائحة كورونا، ستشهد الحد الأقصى من الانتعاش الاقتصادي من لقاح فاعل، وهو ما سيجري طرحه على نحو سريع في النصف الأول من العام".

مشاركة :