تمت دعوتنا لحضور مأدبة إفطار في رمضان قبل اكثر من عشرة سنوات ورافقت عدد من أبنائنا الأطفال الأيتام واليتيمات لحضور هذه المأدبة ليتم أستقبالنا بعدد من المصورين والمصورات المحترفين والمشهوريين يحملون اكبر واغلى الكاميرات بل بعض الكاميرات شكلها كالدربيل من كبرها والفلاشات اشتغلت من أول دقيقة وصلنا بها لحفل الأفطار بل حتى عندما بدأنا الإفطار لا احكي لكم كمية الصور التي تم التقاطها لنا في كل لقمة نأكلها وللاسف لم يعجبنا الإفطار ولم نحس بطعمه فالعصير صحي وبدون سكر والطعام صحي وبدون ملح لم نأكل ولم ترحمنا الفلاشات في الاستقبال وخلال تناولنا لطعامنا وخلال توديعنا ولم نستمتع لا بالأكل ولا بالشرب ولا حتى خلال جلستنا في هذا المكان ظاهريا يظهر لنا إنه من أفضل الأماكن وخرجنا من هذا المكان نتضور جوعا وأخذنا الأطفال لمطعم آخر لكي يفطروا فهل ماتم عمله يعتبر عمل إنساني او خيري !!! بعد هذه التجربة منعنا التصوير منعا باتا لأي مناسبة يتم إستضافتنا بها في نادي متطوعي جدة مع اي فئة مستفيدة أيتام أو كبار سن او حتى ذوي الاحتياجات الخاصة . احد المصوريين المشهوريين إعترض علينا وقال : *(تموت أوقات اللحظات الجميلة إن لم يتم توثيقها بالصور)* فرددت : اولأ : لن يموت اي عمل تطوعي او خيري لأنه مسجل لك في صحيفتك عند الله قال سبحانه وتعالى : *( ومن يعمل مثال ذرة خيرا يره )* ثانيا: نعم توثيق العمل التطوعي والخيري مهم لتذكيرنا باللحظات الجميلة وتحفيزنا لبذل المزيد ولكن بصورة او صورتين للمتطوعين فقط وبدون أن نزعج أحد وليس بالمبالغة في ذلك . ثالثا: اللحظات الجميلة للمتطوعين والمتطوعات لاتموت بل تنبض بارواحهم لان مايقدموه إحدى العبادات التي تقربهم وتربطهم بربنا وخالقنا قال سبحانه وتعالى : *(هل جزاء الإحسان الا الإحسان)* "الرحمن" . *بقلم : خالد بدوي* *نادي متطوعي جدة* السبت ٩ يناير ٢٠٢١م