أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن أمله أن يتكلل الحوار الفلسطيني، الذي سيعقد الأسبوع الأول من الشهر المقبل في القاهرة، بحضور جميع الفصائل، بالنجاح. وقال اشتية، في مستهل اجتماع الحكومة أمس، في رام الله، إن «بند النقاش سيكون متعلقا بكيفية إنجاح الانتخابات، ونعول عليه كثيرا، ونأمل ألا تكون هناك أي عقبات تذكر». وعن الانتخابات في القدس ومشاركة المقدسيين فيها أوضح: «إسرائيل قالت انها تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، وأحد أهم بنودها مشاركة أهلنا في القدس بالانتخابات، ونحن سنطلب منها بشكل رسمي أن تسمح بمشاركتهم، سواء كان ترشحا او انتخابا». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر مرسوما رئاسيا حدد فيه مواعيد اجراء الانتخابات بشكل غير متزامن، على أن تجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، ثم الرئاسية في 31 يوليو، مع اعتبار نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتستكمل انتخابات المجلس في 31 أغسطس، وفقاً للتفاهمات الوطنية. التطورات الفلسطينية تأتي بالتوازي مع حراك مصري-أردني مدعوم من دول اوروبية لترتيب البيت الفلسطيني والعودة إلى مفاوضات سلام اسرائيلية-فلسطينية. وأمس الأول، زار رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، يرافقه نظيره الأردني اللواء أحمد حسني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وبحثا معه ملف المصالحة الفلسطينية والانتخابات كتمهيد لانطلاق مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وفي الأثناء، بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة إلى عمان، للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في لقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها، لكنه ركز على ملف القضية الفلسطينية وإحياء السلام في الشرق الأوسط. واستضافت القاهرة قمة لوزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا 11 يناير الجاري، بهدف تحريك جهود السلام المتعثرة في المنطقة. وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ«الجريدة»، إن القاهرة تأمل أن تساهم التحركات في انهاء الانقسام الفلسطيني قبل إجراء الانتخابات والدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في النصف الثاني من العام الجاري، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل ونهائي وشامل للأزمة الفلسطينية.
مشاركة :