هذا العنوان قد يعطى ملمح لما أريد أن أكتب عنه اليوم ، حيث لكل زمن وكل حقبة سياسية "أبطال وكومبارس" ودعاة ، وأيضاً لكل زمن شهداء ، ومظلومين ، ومنبوذين ونحن بعد قيام "فورة" ، أصبحت الحياة السياسية المصرية تعج ( بشخوص) رغم إختلاف مشاربهم وإنقساماتهم , إلا أن العنوان الرئيسى الذى يعتلى "ناس هذا الزمن" أنهم "الثوار" أو قادة التغيير ، كلام كبير جداً , يحمل نصف الحقيقة , حيث لا يمكن تعميم هذا التعريف على كل ناشط أو متظاهر فى ميدان التحرير وأخوته من ميادين مصر .حيث إختلط الحابل بالنابل ، وهؤلاء الذين تسيدوا المشهد السياسى من إئتلافات وجماعات وبلطجية وباعة جائلين ومتسولين ، ومسجلين خطر ، وأيضاً منتهزي الفرص ومتسلقى الأكتاف والأجساد ، ولا يمكن أن ننسى هؤلاء الفاشلين الذى سعوا فى كل العصور للتمسح بالسلطة ورموزها , بغية كسب قطعة أرض أو رشوة فى إنتخابات مزورة ، هؤلاء أيضاً لهم مكان فى المشهد السياسى, ولعل التعليقات التى إستقْبِلهاَ بريدى الإلكترونى على مقالاتى اليومية فى روزاليوسف أو الأسبوعية فى المجلة ونهضة مصر , تستحق الإهتمام وسوف أنشر بعد إستئذان مُرْسلْ التعليق على مقال لى تحت عنوان "الفلول وبدعة الثورة" جائنى من صديقى الدكتور "سامى عبد العزيز" العميد السابق لكلية الإعلام – جامعة القاهرة –ما يلى :-"صديقي وأخي د حماد المحترم بمنتهي الصدق هذا هو أشجع وأصدق وأجرأ مقال لك شخصياً منذ الثورة , وأتصور أنه ينبغي أن يكون بداية لسلسلة تكشف فيها الآتي:-أولاً:المتحولون وراكبي الموجة وخاصة الإعلاميين دعنا نكشفهم يا صديقي.ثانياً:الفلول والثورة المضادة والذيول وغيرها لا تأتي الا علي السنة وأقلام الفاشلين الذين سعوا للتمسح في النظام القديم , بل والكل يعرف أنهم كانوا علي إستعداد لدفع أي ثمن ليلتقط لهم صورة , بينما بعضنا و" انا وانت " منهم لم نتربح او حتي سعينا لأي مغنم, فنجاحاتنا كانت تسبقنا وستظل ملموسة ومغموسة بعرقنا, لن ينسي احد شجاعتك علي التلفزيون الرسمي مهاجما الفكر الاستثماري العقاري وغيرها ثالثاً:دعنا نحرك الاغلبية الصامتة ضد الغوغائية (ياعميد سابق ) هل سمعت عن إنتخابات في جامعة في العالم المحترم , هذا علي سبيل المثال كيف ننبطح امام الأقلية صاحبة المصالح الشخصية الضيقة ؟إن مقالك الشجاع والجرئ والنقي أعاد الي الأمل في أن (مصر) فيها رجال, قلوبهم وعقولهم مع طلائع الثورة الأنقياء , ولكنهم لن يتركوا الانتهازيين يسرقون مصر, ويشوهون الشرفاء (فمن سرواله بالكذب مبلول.. هو من يستخدم كلمة فلول) !!لك محبتي واحترامي" أخوك الشاهد علي استقامتك سامي عبد العزيز وفى تعليقى على تعليق صديقى الدكتور " سامى عبد العزيز" بأننى كنت قد نصحته عندما خرج عليه بعض الطلاب وكذلك بعض زملائه أعضاء هيئة تدريس أحد الأقسام العلمية التابعة لكليته فى هذه الحقبة الزمنية ( الغابرة) رافضين إستمراره عميداً للكلية بحجة ما كان يكتبه فى روزاليوسف اليومية ، وبحجة أنه كان عضواً بالتعيين فى مجلس الشورى , وإنتسابه لأمانة سياسات الحزب الوطنى (المنحل ) !!بأن يترك مكانه كعميد للكلية (فوراً) حيث أن التواجد فى منصب العميد ، يجب أن يكون متوافق عليه من جميع أعضاء هيئات التدريس , وليس للطلاب شأن فى منصب عميد كلية أو رئيس جامعة ، هكذا يقول القانون وهكذا العرف فى الجامعات المصرية (خاصة) !!إلا أن (الزمن) ليس هو ( الزمن ) والأحداث ومجرياتها وما وصلنا إليه عقب "فورة" قام بها الشعب وإختلط فيها الحابل بالنابل !! ، يجب على كل من يحترم نفسه أن يوثق إحترامه لنفسه أولاً ، قبل أن نتمسك بشرعية ، قد سقطت فعلاً بسقوط شرعية النظام كله ، وهكذا نعود لعنوان هذا المقال ، لكل زمن "ناسه" وكل حقبة سياسية لها رجالها !! وحتى هذه اللحظة لم يظهر لهذا الزمن (رجال)- وأحترم جداً تعليق صديقى الدكتور " سامى عبد العزيز" !!كان هذا هو الوضع السياسى فى مصر عقب 25 يناير 2011 وأعقب ذلك إختطاف الوطن من جماعة إرهابية ,وظلت منذ 2012 إلى يونيو 2013 تعمل على تقويض الهوية المصرية ,حتى يوم 30 يونيو 2013 ,حينما هب الشعب المصرى , مستنقذاً بقواته المسلحه وكانت خطواتنا لإعاده الهوية المصرية ,كذا إعادة بناء الوطن ,ولكن ما زلنا حتى اليوم نعانى من (ناس لكل عصر ) وهذا ما يجب أن نلتفت إليه شعباً وحكومه وقياده سياسية !!.[email protected]
مشاركة :