كشفت دراسة مقطعية أجريت في مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، على أخصائيين واستشاريين في طب النوم على مستوى المملكة العربية السعودية، وهدفت إلى تقييم تجربة أطباء النوم في المملكة مع العلاجات الجراحية لمرضى متلازمة خناق النوم؛ أن جراحة تقديم الفك العلوي هو أفضل خيار جراحي لعلاج متلازمة خناق النوم. وتوصلت الدراسة إلى أن أطباء الأنف والأذن والحنجرة هم الجراحون المفضلون للإحالات الجراحية لمرضى متلازمة خناق النوم؛ لكثرة توفرهم مقارنة بأطباء جراحة الوجه والفكين. مسح إلكتروني للدراسة وقال استشاري أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمشرف على الدراسة، الدكتور فارس الحجيلي: الدراسة تَضَمّنت مسحًا إلكترونيًّا تم إرساله لجميع الأطباء؛ إذ احتوى الاستبيان على أسئلة حول أنواع الإحالات الجراحية لمرضى متلازمة خناق النوم. توقف انسياب الهواء وأضاف: الهدف من الدراسة هو معرفة مستوى وعي أطباء النوم للعلاجات الجراحية لمتلازمة خناق النوم؛ إذ يعرف متلازمة خناق النوم “انقطاع النفس أثناء النوم” علميًّا بتوقف انسياب الهواء عبر المجرى العلوي للجهاز التنفسي لمدة عشر ثوان فأكثر أثناء النوم، وتتكرر من عشرات إلى مئات المرات في الليلة الواحدة، وينخفض أثناء نوبة انقطاع النفس معدل تشبع الأكسجين في الدم تحت المستوى الطبيعي، قبل أن تنتهي في العادة كل نوبة بصوت شخرة عالية. طرق علاج المتلازمة وأردف “الحجيلي”: علاج هذه المتلازمة يتم بعدة طرق منها، استخدام أجهزة الضغط الإيجابي المستمر “الطريقة المثالية”، أو أجهزة الفم الطباقية لتوسيع الممر الحلقي أو استعاضات الأسنان “الطريقة البديلة”، أو العلاجات الجراحية كآخر حل، مثل جراحة الأنف، والتقويم الجراحي لشكل اللهاة والحنك والبلعوم، والتقويم الجراحي لعظام الوجه والفكين. وتابع: العلاج الجراحي قد يكون ناجعًا لبعض المرضى المصابين بمتلازمة خناق النوم، وخاصة أولئك الذين لم يستفيدوا من العلاجات الأخرى أو لم يستسيغوها.