اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، للمطالبة بزيادة الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ورفع المعتصمون بدعوة من اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين قبالة مقر أونروا في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، لافتات تطالب بدعم دولي لأونروا للوفاء بالتزاماتها وأخرى تطالب بوقف أي تقليص في خدمات الوكالة. وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية عدنان الفقعاوي للصحفيين خلال الاعتصام، إن رسالة اللاجئين الفلسطينيين ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضيتهم عبر استمرار دعم أونروا. وأكد الفقعاوي، رفض أي تقليص في خدمات أونروا بسبب تراجع الدعم المالي الدولي لها خاصة ما يتعلق بالمساعدات الغذائية في المخيمات داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها. من جهته، طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري، الإدارة الأمريكية الجديدة باستئناف تمويل أونروا لتتمكن من تغطية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة في ظل واقع "مأساوي" مع ارتفاع مستمر لمعدلات الفقر والبطالة. وقال الخضري في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "وقف التمويل الأمريكي تسبب في إرباك عمل أونروا وتسبب في عجز كبير في موازنتها وهو يؤثر سلبا على خدماتها للاجئين الفلسطينيين". وأضاف أن خدمات أونروا تتعلق بحياة ملايين اللاجئين كونها تشمل مختلف المجالات من صحة وتعليم وبرامج إغاثية ومشاريع خدماتية، ما يتطلب تغطية العجز في موازنة الوكالة والحفاظ على عملها. وكان المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني أعلن يوم الخميس الماضي، عن اتصالات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لبحث استئناف واشنطن دعمها المالي للوكالة. وبحسب مسؤولين في أونروا، فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة بداية عام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.