تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم (الأربعاء) في مدينة غزة لمطالبة مؤتمر المانحين المقرر عقده الأسبوع المقبل في بروكسل بتوفير الدعم المالي المستدام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ورفع المشاركون في التظاهرة التي جرت بدعوة من الفصائل الفلسطينية قبالة مقر الوكالة الأممية غرب غزة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو الى توفير الدعم المالي للأونروا ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين. وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للصحفيين إن الاجتماع المقرر في بروكسل في 16 نوفمبر الجاري مطالب بتوفير موازنة دائمة ومستدامة للأونروا في ظل الأوضاع الصعبة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وأكد رضوان ضرورة مواصلة دعم الأونروا ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى الديار التي هجروا منها. بدوره قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التظاهرة هي لإيصال رسالة لاجتماع الدول المانحة بمواصلة دعم الأونروا ماليا باعتباره "حقا مفروضا" منذ إنشاء الوكالة الأممية حتى اللحظة. وأضاف المدلل أن الدعم المالي من قبل المانحين يجب أن يراعي الزيادة الطبيعية في أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة الخمس. وتأتي التظاهرة في إطار قرار الفصائل الفلسطينية تنظيم فعاليات شعبية في قطاع غزة والخارج بدءا من اليوم حتى موعد عقد المؤتمر لحث الدول المشاركة على القيام بمهامها إزاء اللاجئين الفلسطينيين. وسبق أن وصف المستشار الإعلامي في أونروا عدنان أبو حسنة قبل أيام الوضع المالي للوكالة الأممية "بالخطير للغاية"، لافتا إلى أن الوكالة تعاني من عجز بأكثر من 100 مليون دولار. واعتبر أبو حسنة في تصريحات للصحفيين أن تصعيد العاملين لدى الوكالة خطواتهم وصولا للإضراب غير مناسب، مشيرا إلى أن توقيت التصعيد يقلّص بدوره من فرص نجاح مؤتمر المانحين المرتقب. وتابع أبو حسنة أن إدارة الوكالة بذلت جهودا كبيرة من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة ولكن الأوضاع تبدو صعبة حتى اللحظة، لافتا إلى أن مؤتمرا دوليا للمانحين سيعقد في 16 نوفمبر الجاري في بروكسل. وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
مشاركة :