التحكيم إلى أين؟ - عايض الحربي

  • 1/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يتحدث الخبيران محمد فودة وعبدالرحمن الزيد فما على المتلقي سوى الإنصات واحترام رأي هذين الخبيرين التحكيميين، بعد كل جولة يظهر الحكمان المعتزلان وفي جبعتهما العديد من الملاحظات التي تئن لحملها الجبال سواء على الحكام أو مساعديهم، بل إنهما - أي الزيد وفودة - يستغربان حدوث مثل هذه الأخطاء من حكام مبتدئين فكيف عندما تصدر من حكام متمرسين. زادت الأخطاء بشكل يدعو للتأفف من قيادة حكامنا المحليين للمباريات الدورية، واتضح أن قرار حصر الحكام الأجانب على ثلاث مباريات لكل فريق هو قرار خاطئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالشق بات واسعا على الراقع، والعودة عن القرار الخاطئ هو أول سبل التصحيح التي يجب السعي إليها من كل الأطراف، ومن يعتقد أن حضور الحكام الأجانب سيضر بسمعة الحكم السعودي فهو اعتقاد جانبه الصواب، فليس أقل من المستوى الذي وصل له المستوى التحكيمي في هذا الموسم والذي قل فيه الاستعانة بالحكام الأجانب. ويبدو أيضا أن الاجتماعات الشهرية النقدية والتصحيحية التي تجريها لجنة الحكام بقيادة الخبير عمر المهنا لم يكتب لها النجاح حتى الآن وفق ما نشاهده من كوارث تحكيمية قتلت روح المنافسة لدى الكثير من الفرق، وجعلت الكثير من مسيري الفرق والمدربين يعلنون صراحة أن الحكام هم المتسببون في تجيير بعض النتائج، بل إنهم سيكونون سببا في تأخر الرياضة لدينا. ففي كل مرة يخرج عمر المهنا ويعلن أنه تم التوضيح لحكام الساحة ومعاونيهم، ويطالب الحكام بالعمل على عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، إلا أن مطالبات المهنا وتوسلاته من رجاله تضيع فور دخول الحكام الملاعب، بل إن ما يفعله بعض الحكام في المباريات تشعر وأن الهدف منه هو إحراج المهنا ولجنته والعمل على حلها بسرعة ليتسنى للبعض تسيير دفة التحكيم على أهوائهم. تعددت الأخطاء والعلاج ليس في كلمة سحرية فقط، وإنما بخطوات على أرض الواقع منها أولا أن تعمل اللجنة على الاستعانة بالخبيرين الزيد والفودة على تطوير منسوبيها، والاستعانة بمن لديهم الكفاءة من خارج السعودية كناجي الجويني مثلا وكولينا وغيرهما من القيادات التحكيمية الناجحة التي ظهر نجاحها في المكان الذي تعمل به، فما يفعله الجويني في قطر هو مثال يحتذى به، ومن الخطوات أيضا أن يخضع الحكام قبل كل موسم لأداء قسم المهنة على غرار القضاة وموظفي بعض الجهات الحكومية. وقبل هذا وذاك يجب على اللجنة أن تضم في جنباتها من هو مؤهل لإدارة الحكام فعمر المهنا لا يستطيع أن يعمل بمفرده، الموسم تخطى دائرة المنتصف والعمل على تدارك الموقف لا يزال ممكنا فهل من مستجيب؟ ومضات - اتحاد كرة اليد سبق الجميع وأعلن برامجه لأربعة مواسم، نقول عندما يتولى رجل محب وممارس للعبة فالنجاح سيكون حليفه وهذا ما يعمله رئيس اتحاد كرة اليد تركي الخليوي وانتظروا منه الكثير من قصص النجاح. - للأسف منافساتنا الرياضية تجرى خارج الملعب وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة والمجالس الرياضية... وهذا يكفي! - في ظل إقامة المباريات عجزنا أن نشاهد مدرب المنتخب لوبيز كاروا متابعا للمباريات من خلال الحضور الدائم للمباريات فهل هي إجازة أم أن التشكيلة معدة سلفا. - هل مطلوب من الرئيس العام لرعاية الشباب أن يدخل في مناكفات لا تصلح واقعنا الرياضي من خلال ظهوره الدائم في تويتر؟

مشاركة :